أظهرت وصية مكتوبة باليد، نُشرت الثلاثاء، انّ اسامة بن لادن خبأ ملايين الدولارات في السودان وأراد ان يتم استخدام معظمها في تمويل الجهاد.
وتم الكشف عن هذه الوصية بين مجموعة من الوثائق التي رفعت عنها السرية بعدما تمت مصادرتها في الغارة التي شنّتها القوات الاميركية الخاصة في الثاني من ايار 2011 في ابوت اباد في باكستان وادّت الى مقتل زعيم تنظيم “القاعدة”.
ونشر مكتب مدير الاستخبارات القومية عشرات الوثائق ومن بينها وثيقة قال انّها وصية بن لادن وتتحدث عن اموال في السودان.
وجاء في الوصية الموقعة التي كتبت بالعربية على صفحة واحدة من الورق المسطر، انّ لدى بن لادن 29 مليون دولار في السودان، وانّ معظمها كانت من اخيه.
وكتب بن لادن: “لقد تلقيت 12 مليون دولار من اخي ابو بكر محمد بن لادن نيابة عن شركة بن لادن للاستثمارات في السودان”، مضيفاً: “امل ان يلتزم اشقائي وشقيقاتي وخالاتي بهذه الوصية وان ينفقوا جميع الاموال التي تركتها في السودان على الجهاد في سبيل الله”.
وعاش بن لادن في العاصمة السودانية الخرطوم لمدة خمس سنوات مطلع 1990.
وتظهر الوثائق التي كشف عنها كذلك انقساماً متزايداً بين رجال بن لادن وتنظيم “القاعدة” في العراق، واشارت الى انّ بن لادن كان يخطط لحملة اعلامية عالمية في الذكرى العاشرة لهجمات 11 ايلول على الولايات المتحدة.
وفي رسالة الى والده في الثامن من اب 2008 كتب بن لادن انّه يخشى من اغتياله، وقال: “اذا قتلت، فاكثر من الدعوات لي، وقدم الصدقات الجارية عن روحي”. كما طلب من والده ان يسامحه، من دون ان يقول ايّ شيء تحديداً، مضيفاً: “اطلب منك السماح على ايّ شيء فعلته ولم ترض عنه”.
واظهرت مجموعة اولى من الوثائق التي كشف عنها في ايار الماضي انّ بن لادن كان قلقاً من الضربات من دون طيار، وتحدث فيها عن تدريب مجموعة جديدة من القادة.
كما حذر بن لادن من انّ النزاعات مع الانظمة في الشرق الاوسط ستشتت تركيز انصاره عن ضرب العدو الحقيقي وهو الولايات المتحدة.