عقدت لجنة الاقتصاد الوطني والتجارة والصناعة والتخطيط جلسة قبل ظهر اليوم في المجلس النيابي برئاسة رئيس اللجنة النائب جان اوغاسابيان وحضور النواب: علي بزي، هنري حلو وآغوب بقرادونيان.
كما حضر وزير الصناعة حسين الحاج حسن ، مدير عام وزارة الصناعة داني جدعون، مستشار وزير الصناعة محمد الخنسا، رئيس جمعية الصناعيين فادي الجميل، نائب رئيس جمعية الصناعيين جورج نصراوي، رئيس المجلس الاقتصادي الاجتماعي روجيه نسناس، عن شركة كفالات خاطر ابي حبيب، مستشار رئيس اللجنة جوزف زوليكيان.
اثر الجلسة قال اوغاسابيان: “عقدت لجنة الاقتصاد والتجارة والصناعة والتخطيط جلسة اليوم مع وزير الصناعة وفريق عمله وعدد من المسؤولين في القطاعات الانتاجية والصناعية في لبنان، ونتيجة الاجتماعات التي قامت بها اللجنة مع وزير الاقتصاد ومع الانماء والاعمار تبين ان هناك مسألة بغاية الخطورة، انه ليس لدى الدولة اللبنانية بكافة مؤسساتها رؤية اقتصادية وصناعية وبرنامج عمل، وحتى الان لم تأخذ الدولة اللبنانية اي قرار برؤية اقتصادية وصناعية واضحة، واليوم اي مشروع اقتصادي او صناعي او رؤية بحاجة الى عشر سنوات، ما يحصل انه اذا نمت بعض القطاعات نتيجة جهد وليس جزءا من استراتيجية، اليوم بكل الدول الصناعية، الصناعة هي التي تعطي القيمة المضافة الاعلى للاقتصاديات والدول تفاخر بصادراتها وليس بالاستيراد، ارتفاع الواردات يؤدي الى تدمير الاقتصاد واعطي مثلا ان البطالة في لبنان 35 بالمئة وازدادت مع الازمة السورية، عجز الميزان التجاري هو 15 مليار دولار اي بالتالي لبنان يصدر 4 مليارات دولار ويستورد ب 19 مليار دولار، المطلوب بهذه الحالة زيادة الصادرات وخفض الاستيراد، لكن كل هذه الامور تتطلب رؤية اقتصادية واضحة، هناك مصانع تقفل على انواعها، وعدد كبير اللبنانيين يخسرون فرص عمل والانتاجية هي المعاملة بالمثل، يعني نحن وقعنا على اتفاقية التيسير العربي والشراكة الاوروبية وكان من المفترض فتح اسواق جديدة، لكن في الوقت نفسه بعض الدول العربية باستثناء الخليج والدول الاوروبية وضعت قيود على السلع اللبنانية ونحن نفتح السوق لكل العالم. هذا الامر طلبنا من وزير الصناعة وهو مشكور وهو على ادراك كامل بكل هذه ولكن المطلوب ان يكون لدى الحكومة مجتمعة رؤية اقتصادية واضحة وان نفتح المجال في الوقت نفسه لمزيد من المصانع في كافة القطاعات وبالتحديد من اجل خلق فرص عمل جديدة في لبنان والا الامور تذهب نحو الاسوأ ونحو الكارثة”.