رأت أوساط سياسية أنّ إقفال الطرقات وإحراق الاطارات، لا يمكن أن يكون ردة فعل على فيديو ساخر من الامين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصر الله، كثير من الكلام الذي ينشر ضدّ هذا الاخير أكثر حدة من الشريط الذي بثته قناة الـMBC، ومع ذلك بقيت ردات الفعل منحصرة في الشبكة العنكبوتية.
وتقول تلك الأوساط في حديث الى صحيفة “القبس” الكويتية إنّ ردّة الفعل في الليلة الاولى قد تكون مقبولة في بلد يقوم على عبادة الاشخاص (أو الاوثان) ولكن ماذا عن الليلة التالية، وما هي الرسالة التي يريد “حزب الله” إيصالها؟ هل يريد القول أن البديل هو.. الغوغاء”؟
وترى أنّه لا مبرر لكل ذلك الصخب، لأنّ مواقع التواصل الاجتماعي تغصّ بتعليقات صارخة، كما أنّ القناة ليست لبنانية، فأي مردود لتلك التظاهرات ولاقفال الطرقات في نقاط حيوية تشلّ بيروت وغيرها؟
من نائب الامين العام الشيخ نعيم قاسم الى رئيس كتلة نواب الحزب محمد رعد، المعركة مفتوحة، رئيس المجلس النيابي نبيه بري تمنّى تعديل اللهجة، فكان الهجوم غير المباشر، من دون اسماء، لكن الاحتقان ظلّ على وتيرته، رئيس الحكومة تمام سلام ينتظر جواب السعودية على طلب زيارتها، على رأس وفد وزاري، والاهم أنّه حتى الساعة لا إجراء سعودياً أو خليجياً بحق لبنانيين.
في الاروقة الخلفية إنّ الخليجيين يدركون حساسية وهشاشة الوضع اللبناني، كما يدركون تعقيدات الوضع، أطلقوا جرس الإنذار لكي يمنعوا استمرار “حزب الله” في دفع لبنان الى الحظيرة الايرانية، كما نبهوا الفريق الآخر الى ضرورة التزام اليقظة، والشدة السياسية في التصدي.