IMLebanon

نجاح لبناني «تَقيُّداً» بالمتطلبات الدولية

Lebanon-Economy
طوني رزق
التصريحات الايجابية التي صدرت عن مسؤولين اميركيين كبار في شأن الحرص على القطاع المصرفي اللبناني، والتي أكدت التزام اللبنانيين المتطلبات الدولية في إطار الحملة على تبييض الاموال وتمويل الارهاب، جاءت شهادة دولية استبعَدت كل التهديدات والمخاوف التي كانت تقضّ مضاجع اللبنانيين في الفترة الاخيرة.
يلاحظ الكثيرون انّ التصريحات الاميركية الاخيرة بشأن استقامة أوضاع المصارف اللبنانية والتزامها المتطلبات الدولية على مستوى مكافحة تبييض الاموال وتمويل الارهاب كَرّست نجاحاً لبنانياً مصرفياً ومالياً في الحصول على هذه البراءة من عمق القوانين الدولية ومصدرها، أي من العاصمة الاميركية والسلطات الاميركية المشهود لها بعدم التهاون وغياب التَملّق في تصريحاتها وبياناتها.

وقد عكسَ كلّ ذلك الإدارة الحكيمة التي يقوم بها مصرف لبنان والجهات الرقابية المختصة، والتجاوب والالتزام المصرفي بهذه التدابير القاسية عموماً، خصوصاً انّ وضع هذه التدابير حَيّز التنفيذ يتطلّب مجهوداً ومؤهلات وكلفة مرتفعة بالنسبة لجميع المصارف.

وسوف يساهم كل ذلك في الحفاظ على قانون السرية المصرفية في لبنان، الأمر الذي لم يعد متوافراً في غالبية الدول، إذ انّ اللبنانيين أثبتوا مرة اخرى للمجتمع العالمي انّ الهدف من السرية المصرفية هو حماية الاموال الشرعية فقط. وكان رئيس جمعية مصارف لبنان جوزف طربيه قد أكد مؤخراً انّ عدد الحسابات الملاحقة دولياً يبقى محدوداً جداً بالنسبة لمُجمل الحسابات المصرفية التي تتميز بالشفافية والشرعية والنظافة…

ويكتسب أداء القطاع المصرفي اللبناني أهمية خاصة واحتراماً كبيراً نظراً للظروف الصعبة للغاية التي يعمل في إطارها. فهو تمكّن، على رغم كل التطورات السلبية، من المحافظة على الشفافية والتزام جميع المعايير والمتطلبات في العمل المصرفي السليم.