أكدت نتائج دراسة جديدة أن أحماض أوميغا 3 الدهنية يمكنها أن تقلل مخاطر الإصابة بسرطان الثدي لدى النساء البدينات، وأن مكملات أوميغا 3 تحد من ارتفاع كثافة الثدي لدى من تعانين من زيادة الوزن بعد سن اليأس، وأن لها تأثير مضاد للالتهابات.
وشارك في أبحاث الدراسة التي نشرتها مجلة “الوقاية من السرطان” 266 امرأة تعانين من ارتفاع كثافة الثدي، بعضهن يتمتعن بوزن طبيعي والأخريات تعانين من السمنة وزيادة الوزن. وأشرف على الأبحاث البروفيسور أندريا ماني رئيس قسم الغدد الصماء في كلية الطب بجامعة بنسلفانيا.
وبحسب فرضية البروفيسور ماني: “لأحماض أوميغا3 الدهنية تأثير مضاد للالتهابات، يجعلها فعّالة في وقاية السيدات البدينات من سرطان الثدي”. وقد تم اختبار هذه الفرضية التي لم تؤكدها دراسات من قبل، من خلال اختبار تغير كثافة الثدي بعد تناول مكملات أوميغا 3.
وفي التجربة الجديدة كانت جميع المشاركات تعانين من ارتفاع في كثافة الثدي بنسبة متوسطها 25 بالمائة، ويرتبط ارتفاع كثافة الثدي بزيادة احتمالات الإصابة بسرطان الثدي.
وتلقت المشاركات مكملات أحماض أوميغا 3 بجرعات وتوليفات مختلفة من أنواع عدة من هذه الدهون. وتبين أن أحماض أوميغا3 تمكنت من خفض كثافة الثدي بنسبة 20 بالمئة لكن فقط بين السيدات البدينات.
وتدعم هذه النتائج فرضيات علمية سبق طرحها بخصوص إمكانية الإفادة من أحماض أوميغا 3 الدهنية في خفض كثافة الثدي العالية، وتقليل مخاطر الإصابة بسرطان الثدي لدى من تعانين من السمنة.
وتعتبر زيوت السمك من أفضل مصادر دهون أوميغا 3، خاصة أسماك السلمون والتونة والمكاريل، وتوجد أيضاً في المكسرات والبذور والأفوكادو.