اشارت مصادر لقاء الرئيسين نبيه بري وسعد الحريري لصحيفة “اللواء” الى انهما تناولا التطورات في الشارع، بعد بث شرط تمثيلي يستحضر فيه الشخص شخصية الأمين العام لحزب الله السيّد حسن نصر الله، الأمر الذي شكل مثيراً لمشاعر واحاسيس مجموعات من الشبان من سكان الضاحية ومناطق أخرى متعاطفين مع حزب الله أو منتمين إليه، من زاوية معلومات لديهما ان “جهات مشبوهة” تعمل لبث بذور الفتنة وتسعيرها، “ووضعنا على محاور التقاتل الداخلي واعادتنا عقوداً إلى الوراء”، على حدّ ما جاء في البيان الذي عكس بعناية ما دار في الاجتماع.
وفي المعلومات أيضاً، ان الرئيس برّي أصر على إدخال عبارات بعينها في البيان الذي صدر عن الاجتماع، تأكيداً على وحدة فهم ما يجري، وضرورة فصل ملف الأمن والاستقرار في لبنان عمّا يجري في سوريا سواء لجهة تثبيت الهدنة أو الانتقال إلى الخطة “ب” التي قد تستدعي حرباً برية تشترك فيها دول عربية ضمن تحالف دولي تقوده الولايات المتحدة لإخراج الرئيس بشار الأسد من السلطة.
وفي تقدير مصادر نيابية أن لقاء الرئيسين برّي والحريري مساء أمس، كان إلى جانب موضوع الفتنة جولة أفق في كثير من المواضيع والاستحقاقات المطروحة، وان كان البحث تركز على نقطتين”.
الأولى: جلسة انتخاب الرئيس الأربعاء في ضوء احتمالات حصول خلط أوراق جديدة بعد هذه الجلسة.
والثانية: مصير الحوار الثنائي بين المستقبل و”حزب الله” وضرورة تفعيله، بعد أن كاد يترنح في الجلسة الأخيرة التي انعقدت الأربعاء الماضي، بضغط من الرئيس برّي، واقتصر حضوره على نادر الحريري والحاج حسين الخليل والوزير علي حسين خليل.
وأوضحت المصادر أن البحث في هذه النقطة ما زال معلقاً.