أطلق وزير السياحة ميشال فرعون ورئيس بلدية جبيل زياد الحواط “جبيل مدينة السياحة العربية لعام 2016″، خلال لقاء أقيم في مجمع “إده ساندز” السياحي، لمناسبة يوم السياحة العربية في 24 شباط، مولد الرحالة إبن بطوطة.
وقد ألقى الحواط كلمة رحب فيها بالحاضرين، موجهاً الشكر للوزير فرعون وفريق عمل الوزارة على تعاونهم من أجل نيل بلدية جبيل هذه الجائزة.
وقال: “رغم الظروف الصعبة التي تجتاح لبنان إقتصادياً وسياسياً وأمنياً، تبقى وزارة السياحة داعماً أساسياً للسياحة في هذا الوطن، واليوم تسألون لماذا الجائزة لجبيل؟ بالتأكيد لأنّ في هذه المدينة عظمة تاريخ وحضارات وثقافات، ولأن أبناء المدينة قرروا رغم كل الظروف الصعبة والمشاكل التي تجتاح العالم العربي والخطر السياسي والسياحي الذي يعيشه لبنان، أن يرفضوا الواقع، وأن يكونوا في صدارة العالم العربي، فمدينة متواضعة بإمكاناتها المالية كبيبلوس، قادرة على أن تمثل لبنان في العالم العربي، بالثقافة والحضارة والإيمان بالمشروع والرؤية وبدور الشباب القادر على التغيير. وهكذا استطعنا الفوز بالجائزة، وهذا يدل على أنه عندما يكون الشعب متضامنا نستطيع تحصين لبنان، والنموذج الجبيلي يجب أن يعمم في كل الأقضية اللبنانية، وخصوصا موضوع النفايات”.
وأكد “دور الشباب في معالجة كل المواضيع التي يعيشها لبنان”، مشيراً إلى أنّ “التعاون والتواصل بين القطاعين العام والخاص يؤديان إلى نجاح الادارة في لبنان، وأكبر نموذج على ذلك التعاون الذي تم بيننا وبين القطاع الخاص، حيث استطعنا نقل مدينتنا من ضفة إلى أخرى”.
وطالب حواط الدولة بإجراء الانتخابات البلدية في موعدها، مؤكداً أنّ “الشعب اللبناني لن يقبل بالتمديد وعدم إجراء هذه الانتخابات، لأنه من الضروري ضخ دم جديد في إدارات الدولة، وأن يكون للشباب دور فعال في مستقبل لبنان من أجل تحقيق قفزة نوعية في العمل الوطني ونحو لبنان الذي نريده”.
وشدّد على أنّ “مدينة جبيل ليست فقط للجبيليين، بل مدينة الجميع، واليوم تمثل كل لبنان في العالم العربي، وهذا فخر لكل أبناء الوطن وجبيل إلى المزيد من التقدم الى الأمام، وأنا على يقين أن أمام كل نهضة وتقدم سيكون هناك نهضة أخرى”، معلناً إستمرار دعم البلدية للجنة مهرجانات بيبلوس الدولية “التي هي صمام السياحة في مدينة جبيل وقضائها”.
وفي الختام تلا الحواط روزنامة الاحتفالات التي ستقام للمناسبة إبتداء من أول نيسان الى نهاية العام الحالي، وتتضمن: إطلاق مشروع النقل المشترك في مدينة بيبلوس ـ جبيل، النشاطات الثقافية في المركز الثقافي البلدي، إطلاق مشاريع صحية تفيد أبناء المدينة والزوار والسياح في قسم الصحة للبلدية، شراء أربع سيارات كهربائية سياحية داخل المدينة مجانية للسياح وصديقة للبيئة وتتنقل في أرجاء المدينة القديمة، مهرجان جاز موسيقي في الجامعة اللبنانية-الاميركية بالتعاون مع البلدية، معرض فني في الشارع الروماني لمناسبة يوم المرأة العالمي في 8 آذار، معرض الزهور من 18 الى 21 آذار تتخلله منوعات فنية ومعرض للرسم، حفل تكريمي للامهات لمناسبة عيد الأم في 21 آذار، افتتاح المركز البلدي في 6 نيسان، إطلاق استراتيجية بيبلوس في النصف الثاني من شهر نيسان بالاشتراك مع مؤسسة روكفللر، عمل ترفيهي لأولاد المدينة خلال شهر نيسان، معرض إرشاد الطلاب حول نوعية الاختصاص الاجتماعي وحاجة المدينة الى أي نوعية تخصص، مهرجان النبيذ اللبناني من 16 لغاية 19 حزيران، حملة توعية عن الزواج المبكر في 25 حزيران مع وزارة الشؤون الاجتماعية، مهرجان للافلام القصيرة العربية، إحياء ليالي رمضانية، معرض المأكولات فود ماركت، حفلة زجل شعرية مع المجلس الثقافي في بلاد جبيل”.
من جهته، نوه فرعون بالمهرجانات السياحية التي تقام في كل بلدات قضاء جبيل، مشيراً إلى أنّ “مدينة جبيل هي أكثر من عاصمة ومدينة، بل هي مجال وفرص وطاقات كبيرة جداً على صعيد الريف، وعندما أطلقت وزارة السياحة مشروع السياحة الريفية، كانت واعية لهذه الطاقات وعلى ثقة بأنّ ريف جبيل وكل الأقضية ستنجح في تطبيق هذه الخطة في أقل من ثلاث سنوات”.
وأضاف فرعون: “صحيح أنّ اليوم هو يوم السياحة العربية وذكرى ولادة ابن بطوطة، لكن كان من الفينيقيين أكثر من إبن بطوطة عملوا على تطوير كل البحر المتوسط ومن طريق الفينيقيين تعلمت شيئاً كبيراً، هو أنّ كلمة عرب مشتقة من كلمة غرب، كذلك كلمة أوروبا بواسطة الفينيقيين الذين هاجروا إلى الغرب، فكلمة عرب وصلت الى لبنان وفينيقيا وكلمة أوروبا إنطلقت من لبنان، ونحن اليوم لدينا دور كبير في الجمع بين العرب وأوروبا”.