أكد وزير الاقتصاد والتجارة ألان حكيم لصحيفة “السياسة” الكويتية أنه لا يمكن للحكومة تحمل عجز القوى السياسية عن إيجاد حل لقضية النفايات، مشيراً إلى أن جلسة الحكومة غداً ستكون حاسمة في ما يتصل بهذه القضية، أو ربما إعطاء فرصة للجلسة التي تليها. وقال: “لا يمكن للحكومة بعد الآن، تحمل ذنب ليس ذنبها. وكفى تهرّباً من المسؤولية وتحميلها للآخرين”.
ولفت حكيم إلى أن التوجه داخل “حزب الكتائب” هو لدراسة موضوع أي قرار بالاستقالة، في ضوء نتائج المشاورات التي تقوم بها اللجنة الوزارية، ولكن إذا تفاقمت الأمور وبقيت النفايات على الطرقات، فإن هناك إمكانية كبيرة لأن يتخذ “الكتائب” قراراً بالاستقالة من الحكومة، ولتتحمل القوى السياسية مسؤوليتها على هذا الصعيد، مشدداً على أن الحل الأفضل لكل المشكلات القائمة في البلد، يكمن في انتخاب رئيس جديد للجمهورية في أسرع وقت ممكن، “لكن للأسف ليست هناك بوادر إيجابية على هذا الصعيد”.
وأشار حكيم إلى أنه يمكن تطويق تداعيات الأزمة اللبنانية – الخليجية، بالحنكة السياسية والانفتاح تجاه البلدان العربية والابتعاد عن المواقف عالية السقف، خاصة أن الدول العربية حريصة على لبنان. وقال إنه حصل على تطمينات شخصية من السفيرين السعودي والإماراتي في لبنان، بعدم المس بالرعايا اللبنانيين في المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، إلا في بعض الحالات الاستثنائية التي تتعلق بالأمن القومي، داعياً إلى تغليب مصلحة لبنان على أي اعتبار آخر، وعدم استخدام لبنان ساحة لتصفية الحسابات.