أوضح عضو كتلة “القوات اللبنانية” النائب أنطوان زهرا أنّ “حزب الله” مستمرّ بوضع يده على الدولة اللبنانية ويجدّد تأكيد دوره الإقليمي بعيدًا عن المصلحة اللبنانية”، مشيرًا إلى أنّ أمينه العام السيد حسن نصرالله “أظهر عمق المأزق الإقليمي المتورط فيه الحزب في سوريا والعراق واليمن والبحرين وأزمات المنطقة كافة. وأضاف: “حزب الله آداة الحرس الثوري الايراني في العمليات الخارجية، ومثلما قال جعجع رئيس حزب “القوات” الدكتور سمير إنّنا نعيش وهج 7 أيار، والسلاح إن لم يطلق النار يطلق التهويل”، اعتبر أنّ “حزب الله يتحكم برئاسة لبنان وبعلاقاته الدولية”.
كلام زهرا جاء في حديث الى إذاعة “لبنان الحر”، حيث قال: “مع محبتي واحترامي، إلا أنّه لا جديد على مستوى إنتخابات الرئاسة حتى بعد عودة الرئيس سعد الحريري، فـ”حزب الله” يمون على ناس ويخيف آخرين، وأسمج نكتة هي أن يغيب الحزب عن الجلسة ويؤمن الرئيس نبيه بري النصاب”.
وردًا على سؤال، قال: “الدكتور جعجع أكّد أنّه لن يتراجع عن ترشيح العماد ميشال عون، وعون هو فقط من يتراجع عن ترشيحه. ونحن نسعى لدى حلفائنا لإقناعهم بصوابية خيار ترشيح عون فعندها لا يعود من حجة لـ”حزب الله” بالتعطيل سوى القيام بعمل أمني”.
وأضاف: “الرئيس سعد الحريري ليس بوارد العودة عن تأييده لفرنجية وسيبقى متمسكًا به بعد الجلسة الـ36 ونحن سنبقى متمسكين بالعماد عون. وأصبح من الملح أنّه عندما يعاود مجلس النواب عمله بشكل طبيعي، معالجة الثغرات والإشكالات الدستورية التي عانينا منها في السنوات الماضية”، معتبرًا أنّ “أكبر خطأ في “الطائف” نزع صلاحية تفسير الدستور من المجلس الدستوري ووضعها في يد الهيئة العامة”.
زهرا أوضح أنّ “اللبنانيين ليسوا مستعدّين للاستسلام لـ”حزب الله” واملاءاته، والحزب يكتشف أنّ مشروعه لن يتحقق، لافتًا الى أنّ “حزب الله لا يريد شريكا بالقرارت الاستراتيجية ليسأله عن تحركاته كافة، ونحن لن نستسلم لأي إرادة ولاي فرض”.
وختم أنّ “رئيس الجمهورية بصلاحياته الحالية يستطيع أن يكون مرجع الدولة بكلّ مفاصلها اذا كانت شخصيته قوية”، مضيفا: “نريد رئيسًا لا يخيف أحدًا ولا يشكل استفزازاً لأحد. ولا نستطيع إعادة النظر في الطائف طالما هناك طرف يحمل سلاحًا وآخر لا يحمل السلاح”.