دان وزراء الداخلية العرب، في بيان الختامي لإجتماعهم الـ33 الذي إنعقد في تونس، ممارسات إيران تجاه المنطقة، ووصفوا “حزب الله” بكافة قادته وفصائله والتنظيمات التابعة له والمنبثقة عنه، بالمنظمة الإرهابية.
وقد أبدى الوزير نهاد المشنوق، المشارك في الإجتماع، إعتراضه على وصف “حزب الله” بالإرهابي في المقرّرات النهائية، معلناً ذلك عبر حسابه على موقع “تويتر”.
وهذا نص بيان مجلس وزراء الداخلية العرب: “إن المجلس لمنعقد بدورته الثالثة والثلاثين في مقره الرسمي بتونس، تحت الرعاية السامية لسيادة الرئيس محمد الباجي قائد السبسي، رئيس الجمهورية التونسية، إذ يستذكر الأهداف التي قامت عليها جامعة الدول العربية، وإذ يؤمن بأن الأمن العربي كل لا يتجزأ، وإذ يستحضر المبادئ التي تضمنتها الاتفاقية العربية لمكافحة الإرهاب، وإدراكا منه لما يشكله الإرهاب والجريمة المنظمة من تهديد فعلي ومستمر للأمن والاستقرار في المنطقة وفي العالم، وإيمانا منه بأثر التطرف الفكري والنزعة الطائفية في تفكيك اللحمة بين المجتمعات العربية وتقويض التعايش السلمي الذي عرفته طيلة قرون، واقتناعا منه أن القضاء على الإرهاب يتطلب مواجهة شاملة ومستمرة ومنسقة ويستلزم تجفيف منابعه الفكرية والمالية يعلن:
-تجديد إدانته الثابتة للارهاب مهما كانت أشكاله أو مصادره، وتنديده بكل الأعمال الإرهابية بما فيها تلك الموجهة ضد أقليات عرقية أو مذهبية وتلك المرتكبة من قبل التنظيمات المتطرفة والمليشيات الطائفية.
-تجديد تنديده بكافة أشكال دعم الإرهاب وتمويله ورفضه القاطع لعمليات الابتزاز والتهديد وطلب الفدية التي تمارسها الجماعات الإرهابية لتمويل جرائمها، ودعوة جميع الدول الى الالتزام بقرارات مجلس الأمن بهذا الشأن.
-تأكيد عزمه على مواصلة مكافحة الإرهاب ومعالجة أسبابه وحشد كل الجهود والامكانيات لاستئصاله وتعزيز التعاون العربي في هذا المجال.
-إدانته الشديدة لإرهاب الدولة الذي تمارسه إسرائيل في الأراضي الفلسطينية المحتلة وتأييده لحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وبناء دولته المستقلة على ترابه الوطني وعاصمتها القدس الشريف.
-إدانته المطلقة لاقتحام سفارة المملكة العربية السعودية وقنصليتها في إيران واستنكاره الشديد للمضايقات التي تعرض لها الدبلوماسيون السعوديون وأسرهم.
-إدانته الشديدة للعمل الإرهابي المتمثل في اختطاف المواطنين القطريين في جمهورية العراق، ومناشدته السلطات العراقية بذل كافة الجهود في سبيل الإفراج عنهم وضمان سلامتهم.
-شجبه واستنكاره الشديد للممارسات الإيرانية الهادفة إلى زعزعة الأمن والاستقرار في مملكة البحرين والعديد من الدول العربية، وتقويض التعايش السلمي بين مكونات المجتمعات العربية بالتجييش الطائفي وإثارة النعرات المذهبية، وتأييده للاجراءات التي تتخذها الدول العربية في مواجهتها.
-إدانته وشجبه للممارسات والأعمال الخطرة التي يقوم بها حزب الله الإرهابي لزعزعة الأمن والسلم الاجتماعي في بعض الدول العربية.
-تأييده الكامل للاجراءات المتخذة من قبل كافة الدول الأعضاء لمحاربة تنظيمي القاعدة وداعش الإرهابيين.
-تأييده التام للتحالف العربي وتثمينه للجهود التي يبذلها من أجل دعم الشرعية في الجمهورية اليمنية، ومواجهة تنظيم القاعدة وداعش وميليشيات الحوثيين الإرهابية.
وتحفظ وفد جمهورية العراق على بعض فقرات الإعلان. ونأى وفد الجمهورية اللبنانية بنفسه عن وصف حزب الله بالإرهابي”.
“.