أكد الوزير اللواء أشرف ريفي انّ هناك أعمالاً قام بها “حزب الله” تُصنّف بالإرهاب من دون أيّ انتقاص أو تبرير، وقال: “القرار الدولي صنف “حزب الله” منذ زمن طويل كمنظمة إرهابية والمشروع الإيراني الذي يتجسد بمجموعات كالحزب والحشد الشعبي لن يرتدع ويتراجع للأسف”.
ريفي، وفي حديث لقناة “الجزيرة”، قال: “لقد تمادت إيران و”حزب الله” في أعمالهم الإرهابية”، مبديًا اسفه لخروج وزير الداخلية نهاد المشنوق عن الإجماع العربي في مجلس وزراء الداخلية الذي صنف حزب الله ارهابيًا، وقال: “آسف لأن أقول إنني لا أعرف لماذا خرج وزير الداخلية عن الإجماع العربي بشأن تصنيف “حزب الله” كمنظمة إرهابية في إجتماع وزراء الداخلية العرب في تونس، ونحن نعلم أن مجلس التعاون الخليجي على حق ولدينا إثباتات ملموسة وأدلة دامغة”.
وجدد ريفي دعوته الحكومة الى الإستقالة لأنها أصبحت مطية لـ”حزب الله” وتغطي أعماله، معتبرًا ان الغضب العربي بدأ ويجب أن يبدأ الغضب اللبناني لوضع حد لارتكابات الحزب.
واذ أكد انّ قرار إستقالته نهائي ولن يتراجع عنها ومحاولات السعي معه للعودة عنها لن تنفع، قال: “أنا حالة حريرية مستقلة، ولقد بدأ زمن جديد اليوم في العالم العربي”، مشيرًا الى انّ ثمة إحتمال لإستهدافه”، واضاف: “هناك تقارير أنني هدف للإغتيال، وأنا في مواجهة مباشرة مع المشروع الايراني المجسّد في “حزب الله “.
وشدّد على انّ “حزب الله” لم يتمكن بقوته الذاتية من السيطرة على الدولة في لبنان، وانّ والجيش السوري بالتعاون مع إيران مكنّه من بناء قوته ودويلته.
وتابع ريفي: “نحن ندور في حلقة مفرغة منذ 7 أشهر ولم نتمكن من إيجاد حل لملف النفايات في لبنان وكلما إتخذنا قراراً كان “حزب الله” يجهضه”، لافتًا الى انّ “قضية سماحة أجبرته على الخروج من الحكومة نتيجة ضغوط تعرض لها مجلس الوزراء لعدم إدراج البند على جدول الأعمال و”حزب الله” لن يسمح بمناقشة هذا البند”.
واضاف: “الحكومة عاجزة عن مواجهة “حزب الله” ولا أشكك في نوايا الرئيس تمام سلام، لكن الحزب بحاجة لغطاء وطني لكي يغطيه مثل الحكومة والحوار الوطني والثنائي”، مؤكدًا أنّ الحزب يحاول بناء دويلة على حساب الدولة، وهو آداة لدى إيران ونحن ندعو إلى قيام الدولة كاملة وإلغاء الدويلة”.
واردف قائلا: “الحكومة أصبحت عبئاً على البلد وعلى أصحابها، وقواعد اللعبة فيها أصبح يتحكم فيها الحزب في الفترة الأخيرة وعندما وجدت نفسي عاجزاً رأيت أنه من الأفضل الخروج منها والإنتقال إلى ضفة المواجهة”.
وفي موضوع الانتخابات الرئاسية، قال ريفي: “هناك مرشحان لقوى 8 آذار اي العماد ميشال عون والنائب سليمان فرنجية، وإيران لا تريد إجراء الانتخابات الرئاسية والفراغ هو المرشح الجدي لها وهي تريد إبقاء ورقة الرئاسة في يدها من اجل التفاوض إقليمياً عليها”، داعيًا الرئيس سعد الحريري ورئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع إلى سحب مرشحيهما والعودة إلى المربع الأول وإختيار رئيس من خارج فريق 8 آذار”.
واضاف: “أنا ضد ترشيح أي شخصية مرتبطة بإيران ودمشق، وهناك نموذجان أؤيدهما لوصول شخص لرئاسة الجمهورية كالرئيس الراحل فؤاد شهاب والراحل نسيب لحود”.
وتابع: “ما يجمعنا كلبنانيين هو الدولة وما يفرقنا هو الدويلة ونحن نعيش وضعاً إستثنائياً بوجود الدويلة”، مؤكدًا ان مشروع الدولة هو مشروع نضالي طويل ويجب أن نكون حازمين برفض الدويلة.
واشار الى ان أكثر من نصف اللبنانيين جاهزون للمشاركة في إعلان العصيان المدني لمواجهة “حزب الله”، داعيًا الى عاصفة حزم سياسية غير مسلحة وأن يكون موقف الطائفة السنّية واضح لمواجهة الدويلة.
وتابع ريفي: “لا يمكن إتهام “تيار المستقبل” بالوقوف وراء “حزب الله”، وجمهور 14 آذار مع السيادة والدولة والاستقلال والقيادات يجب أن تجدد وضعها من جديد”.
ورأى انه من حق دول الخليج أن تحمي أبناءها ولم تقصر أيّ دولة من دول الخليج ولاسيما السعودية بالوقوف إلى جانب لبنان الدولة واللبنانيين ودعم الاستقرار في البلد”.
وشدّد على انّ “حزب الله” إستخدم لبنان كقاعدة تدريب للإساءة للدول العربية وذلك مبنّي على أدلة موضوعية.
وردًا على كلام الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله الذي اعتبر فيه أنّ خطابه في اليوم التالي لإنطلاق “عاصفة الحزم” في اليمن هو أشرف لحظة في حياته، سأل ريفي: هل هذه اللحظة هي أشرف لحظة أم مقاومة العدو الاسرائيلي هي الأشرف؟، معتبرًا ان هناك أزمة حقيقية في خطاب نصرالله والحزب. ودعا اللبنانيين لإنتفاضة ثانية بوجه “حزب الله” بعد الانتفاضة الاولى في الـ2005 ضد النظام السوري.