Site icon IMLebanon

صفقة “الإعتماد اللبناني” قيد المفاوضات

credit-libanais
لم تنته بعد صفقة بيع “بنك الاعتماد اللبناني” بعد أشهر على المساعي التي قام بها رئيس مجلس الادارة الدكتور جوزف طربيه لتوفير مبلغ 480 مليون دولار، وهي قيمة حصة المجموعة المصرية “أي اف جي – هيرميس” الراغبة في الخروج من السوق المصرفية اللبنانية بعد نحو 10 أعوام على دخولها من باب “بنك عوده”، لاسباب تتعلق بالمجموعة نفسها.

اللقاء الذي جمع امس حاكم مصرف لبنان رياض سلامة ورئيس مجلس ادارة البنك جوزف طربيه الى الرئيس التنفيذي وعضو مجلس إدارة المجموعة كريم عوض، لم يفض الى نتيجة مما يفرض استكمال المفاوضات وصولا الى الموافقة النهائية على صفقة البيع. وتردد ان الاسباب تعود الى رغبة الحاكم في حصر استبدال المستثمر الاجنبي بآخر اجنبي، ولا علاقة فعلية بنوعية المساهمين الجدد. علما ان مهلة البيع مُدّدت من جانب المجموعة الى 12 الجاري بعد انتهاء موعدها الاول نهاية شباط/فبراير الماضي.

وفيما تردد ان طربيه لم يفلح في جمع المبلغ كاملا بعد تخلّف عدد من الذين التزموا بارسال المبالغ المطلوبة، عُلم ان مصرفين حوّلا مبلغ 12 مليون دولار نهاية الاسبوع على شكل تسليفات لبعض المساهمين المحتملين من زبائنها، وهما “فيرست ناشونال بنك” (5 ملايين دولار) و”انتركونتيننتال بنك” (7 ملايين دولار)، اضافة الى مساهمين آخرين توزعوا كالآتي:
– “كابيتال إنترناشيونال هولدينغ”: 89 مليون دولار، وهي تتصل بورثة خالد بن محفوظ ويملكون مساهمة حالية في “الاعتماد اللبناني” عبر CIH Bahrain International Holding SAL التي تستحوذ على 23.52% من الاسهم.
– صلاح الدين عسيران: 5 ملايين دولار، علما انه باع قبل مدة حصته في FNB.
– الاخوة طانيوس واميل ويوسف عقيقي: 3 ملايين دولار.
– رئيس بلدية صيدا محمد السعودي: 5 ملايين دولار.
– دار الهندسة (شاعر وشركاه): 33 مليون دولار.
– محمد عزام سويد: 15.5 مليون دولار.
– رمزي كلينك: 20 مليونا.
– المستثمر اليمني يحيى محمد عبد الله صالح: 5 ملايين دولار.
– ريمون وتادي رحمة: 150 مليون دولار.

وتردد ان سلامة يرغب منذ بدء فتح ملف المفاوضات التي دخل على خطها ايضا، مجموعتا “سيدروس” و”سرادار” المصرفيتين، بعدم استبدال المستثمرين الأجانب بمستثمرين لبنانيين حفاظاً على رأس المال الخارجي في القطاع.

ومعلوم ان “سيدروس” هي مجموعة ناشئة تملكت اخيرا بنك “ستاندرد تشارترد” في لبنان وتسعى الى زيادة حصتها في السوق المصرفية المحلية مستندة الى قاعدة واسعة من المساهمين الافراد اللبنانيين والعرب. وقالت مصادر متابعة ان عرض “سيدروس” تضمّن وعدا بالدفع بعد 4 سنوات، وربما هذا ما جعل طربيه يستبعده.

امّا مجموعة “سرادار” فهي المساهمة الرئيسة في بنكBIT الناشئ من اندماج “بنك الصناعة والعمل” و”البنك التجاري للشرق الادنى” الذي يضمّ في قاعدة مساهميه كلا من عائلتي البستاني والخازن وكارلوس غصن ومجموعات مكتّف وميقاتي وسرادار وشماس وWiederkehr. وقد تراجعت حماستها بسبب الخسائر التي تكبدتها مجموعة ميقاتي في افريقيا، كما تردد.

وعلى خط آخر، لم تنته صفقة خروج آل رحمة من “بنك فرعون وشيحا” لمصلحة “بنك بيبلوس” بعد تمديد صلاحية الاتفاق الموقّع بين الطرفين حتى 15 الجاري لدرس الحسابات، اذ ينوي “بيبلوس” شراء حصّة رحمة بـ91 مليون دولار، لكنه يرغب في تجميد 20 مليون دولار في حساب “إسكرو” بينما وافق آل رحمة على تجميد 7 ملايين دولار فقط. علما ان ثمة مفاوضات ايجابية بين الطرفين قد تفضي الى دخول آل رحمة الى “بنك بيبلوس” كنتيجة حتمية لصفقة دمج “فرعون وشيحا” بـ”بيبلوس”. ويلاحظ ان الاخوين رحمة وهما من رجال الاعمال الناجحين ويعملان في السوق اللبنانية، يتعرضان لحملة إعلامية مشكوكة الاهداف كونها غير موثقة باي دلائل حسية.

في هذه الاثناء، تردد ان مفاوضات قائمة بين “فيرست ناشونال بنك” و”جمّال تراست بنك” الذي يرغب في الخروج من السوق المصرفية لاسباب خاصة، وهي التي حالت دون تطوير ادائه على نحو يتلاءم والمتطلبات المحلية والعالمية.