IMLebanon

جعجع: نعيش وهج 7 أيار!

samir-geagea-new

 

اعرب رئيس حزب “القوات اللبنانية” الدكتور سمير جعجع عن أسفه بشأن ملف الرئاسة الذي لا يشهد اي تقدم ملموس، لافتا الى ان “ثمة نيّة لكسر إرادة كل اللبنانيين لكسر مفهوم الدولة اللبنانية ككل، لأنها لو كانت النية فقط لكسر إرادة المسيحيين لكان انتُخب أحد آخر غير رئيس تكتل “التغيير والاصلاح” العماد ميشال عون، ولكن لم يُنتخب لا الجنرال عون ولا غيره.

واذ اعترف ان مشروع “14 آذار” يواجه صعوبات كبيرة جداً في الوقت الحاضر، اكد جعجع في حديث صحافي على بقاء هذا المشروع روحاً ومقاومة وان كانت الاداة التنظيمية اللازمة لتطبيقه الآن غير متوافرة.

في الملف الحكومي، قال جعجع: “عدم مشاركة القوات اللبنانية في هذه الحكومة يأتي اقتناعا منها بانها لن تتمكن من الوصول بأي ملف الى بر الأمان”، لافتا الى ان “القوات ليست من هواة المقاطعة، لا للحكومة ولا للحوار وما شابه”.

في سياق آخر، أسف جعجع لما وصلت اليه العلاقات بين لبنان والسعودية والدول العربية كافة، معتبرا “ان هناك وضعا شاذا قائما في لبنان، فلبنان لا يطبّق نظرية النأي بالنفس كما يدّعي، والوضع الشاذ لا يُصحح الا عندما يعود لبنان الى الطريق الصحيح”. واضاف: “لا يمكن الخروج من هذه الازمة الا من خلال التمسك كلياً وفعلياً وتطبيقياً بسياسة النأي بالنفس”.

وأكد جعجع ان “حزب الله” اخذ الحكومة الى اماكن لا تحسد عليها وخصوصاً عندما طالب المملكة بالاعتذار من لبنان رغم الاساءة التي كان توجه بها الحزب اليها، معتبراً ان الحزب الذي يملك قراره اخذ لبنان ووضعه بساحة المواجهة.

كما رفض جعجع مقولة “عودة” 7 ايار، قائلا: “ما زلنا نعيش وهج 7 أيار وخير دليل قضية الوزير السابق ميشال سماحة والاشتباك مع السعودية”.

واذ رأى ان الحوارات لم تفضِ سوى الى تضييع وقت هائل على اللبنانيين من دون حدوث أي شيء جدي، اكد رئيس حزب “القوات” ان ما يجب فعله هو الإنطلاق بخطوات لا تعطي أملاً كاذباً وخاطئاً، بل تضع اليد على الجرح، وتصوّب الأمور كما يجب تصويبها توصلاً إلى نتيجة ما.

حياتياً، اكد جعجع ان ملف النفايات وصمة عار اضافية تزاد الى ملف الأداء السيء للحكومة، مشيرا الى ان المسألة ليست مسألة أفكار بل مسألة تنفيذ، وهذه مسؤولية حكومية بامتياز، وقال: “انا مع اي طرح يزيل النفايات من الشارع”.

وفي هذا الإطار أعرب جعجع  وبشدة عن تأييده للتحركات المدنية المطالبة بتحريك ملفات الفساد في البلد، متمنيا “ان يستمر الحراك ليتسنى لنا حل القضايا الكبرى كإنتخاب رئيس للجمهورية والحفاظ على لبنان وأمنه واستقراره، وبهذا الشكل تقسم الادوار بالشكل الصحيح”.

في الملف القضائي، توقف جعجع عند قضية ميشال سماحه ووصفها بأكبر وصمة عار في تاريخ الحكومة ولبنان والجسم القضائي اللبناني ككل.

أما بشأن مسألة إقصاء المسيحيين عن المراكز الرسمية المتقدمة في الدولة، اعتبر جعجع ان “المشكلة في الوظائف هي عدم تصرّف الوزراء كرجال دولة اكثر من استهداف المسيحيين”.

اقليميا، اكد جعجع ان “لا قيمة لوقف اطلاق النار من دون حل سياسي في سوريا، ولكن في الوقت عينه لا يمكن البدء بإيجاد حل سياسي من دون وقف لإطلاق النار”، لافتا الى انه “لا امكانية على الاطلاق استمرار نظام الاسد، والموضوع أصبح خارج اللعبة السورية الداخلية انما امتد ليشمل مواجهة غير مباشرة بين روسيا من جهة ومجموعة قوى اقليمية من جهة اخرى”.