Site icon IMLebanon

الحريري: لن أدع الفتنة تحرق لبنان

أكد الرئيس سعد الحريري أن انتخابات رئاسة الجمهورية هي الحل لمعظم المشاكل القائمة، وقال: “نحن نريد انتخاب رئيس للجمهورية أيا يكن، ولن نلجأ إلى خيار تعطيل النصاب الدستوري”، وأمل أن تزول العقبات وننتخب رئيسا في النهاية.

الحريري قال خلال استقباله وفدا موسعا من رؤساء بلديات ومخاتير منطقة عكار القيطع في “بيت الوسط” بعد ظهر اليوم: “الانتخابات هي عملية ديمقراطية، ونحن سنسير فيها حتى النهاية. هناك أطراف ينادون بالديمقراطية، ويطالبون بإجراء الانتخابات البلدية، وفي المقابل يعطلون إجراء الانتخابات الرئاسية علناً، وكأن انتخابات الرئاسة لا تطالها الممارسة الديمقراطية”. وأضاف: “نحن موقفنا واضع، سنحافظ على هذه الحكومة، لأننا لا نريد فرط البلد، ونحن مع انتخابات رئاسية اليوم قبل الغد ونؤمن بالحوار ومستمرون فيه”.

وتابع” سنكمل بمسيرة الاعتدال. فالاعتدال هو موقف وممارسة فعلية، وليس كلاما للاستهلاك. الاعتدال هو التعاطي مع الأطراف الآخرين بالتساوي، انطلاقا من حقوقهم وواجباتهم، والتعبير عن الرأي بحرية والاستماع إلى الآخرين والأخذ بملاحظاتهم وهواجسهم وليس تجاهلها والقفز فوقها”.

ولفت الى ان هناك من يتساءل لماذا أنتم مستمرون بالحوار وماذا استفدتم منه؟ نحن مستمرون بالحوار مع خصومنا وليس مع حلفائنا لأن هناك مشكل حقيقي بيننا وبينهم ونعمل على حله. ومنذ 11 عاما وهو يستهدفون سعد الحريري وتيار “المستقبل” وينعتوننا بكل الصفات والنعوت الكاذبة، وهذا يعني أننا على خصومة وهناك مشكل بيننا وبينهم”.

وقال: “لن أدع الفتنة تحرق البلد والموضوع السني -الشيعي في البلد بالنسبة لي خط أحمر، ولكن إذا كان هناك أطراف تريد تخطي هذا الخط الأحمر ساعتئذ سيكون هناك كلام آخر. نحن متمسكون بسياسة الاعتدال والصبر ومعالجة المشاكل والأمور بالحكومة والعقلانية، كما كان رفيق الحريري تماما”.

وتطرق الحريري إلى قرار دول مجلس التعاون الخليجي باعتبار “حزب الله” منظمة إرهابية فقال: “هناك من يستغرب هذا الإجراء، ولكن بعد ممارسات وارتكابات حزب الله في اليمن وسوريا والعراق وما يحاولون القيام به في البحرين والكويت والسعودية ودول أخرى، أتت ردود فعل دول الخليج على هذا الشكل”.

وكان الرئيس الحريري قد استقبل النائب محمد كبارة وعرض معه الأوضاع العامة وشؤونا طرابلسية.