Site icon IMLebanon

شكوك حول التزام ايران وروسيا بخفض الانتاج

IranOil3

تترقب الأوساط النفطية اجتماع أوبك المقبل في شهر يونيو مستعبدة أي خفض للانتاج إلا بعد معرفة النوايا الحقيقية لروسيا وإيران وباقي الدول حول الالتزام بقرار الاجتماع في قطر، وبحسب محللين فانه من السابق لأوانه معرفة ما ذا سيقرره اجتماع المنظمة المقبل.

وبعد ما يزيد على 18 شهراً من بدء الهبوط الحاد في أسعار النفط نظراً إلى تخمة المعروض العالمي، اتفقت السعودية وقطر وفنزويلا وروسيا غير العضو في “أوبك” الشهر الماضي، على تجميد الإنتاج عند المستويات المسجلة في يناير بعدما تراجعت الأسعار إلى أدنى مستوياتها منذ العام 2003.

وبحسب المحللين فان بعض الدول المنتجة مثل ايران أطلقت بيانات متضاربة وأشارت إلى أنها ستزيد إنتاجها بما يصل إلى 1.5 مليون برميل يومياً على مدى العام المقبل، مما يزيد الشكوك في السوق بأن حقولها تضررت بفعل سنوات من العقوبات. وفي الوقت ذاته، جاءت صادراتها في فبراير مخيبة للآمال مع حذر المشترين الأوروبيين من الزيادة الفورية للتجارة وسط مشكلات تتعلق بالتعاملات الدولارية والتأمين البحري.

وأفاد مصدر في “أوبك” بأن لا أحد “في أوبك يعرف وضع الحقول الإيرانية، لذا يريد السعوديون رؤية ما يحدث على أرض الواقع”.

وعلى صعيد الأسعار، استقر برنت دون تغير يذكر اليوم الأربعاء إثر مكاسب قوية في الأسهم الآسيوية في حين تراجع الخام الأميركي بعد أن أظهرت البيانات زيادة ضخمة في مخزونات الخام بالولايات المتحدة التي كانت عند مستوى قياسي مرتفع بالفعل.

كانت أسعار النفط ارتفعت على مدى الأسبوعين الأخيرين بعد أن سجلت أدنى مستوى في 12 عاما دون 30 دولارا للبرميل بين أواخر يناير  ومنتصف فبراير لتكهنات بأن تراجع السوق ربما بلغ مداه.

وفي الساعة 0755 بتوقيت جرينتش تراجع خام برنت تسليم مايو 7 سنتات إلى 36.74 دولار للبرميل. والسعر قريب من أعلى مستوى في شهرين 37.25 دولار المسجل أمس الثلاثاء والذي يزيد 37.5% عن أقل سعر في 12 عاما المسجل أواخر يناير.

ونزل الخام الأمريكي تسليم إبريل 35 سنتا إلى 34.05 دولار للبرميل بعد أن سجل أعلى سعر في شهر يوم الثلاثاء.

إلى ذلك، أظهرت بيانات من معهد البترول الأميركي ارتفاع مخزونات الخام بالولايات المتحدة الأسبوع الماضي، في حين تراجعت مخزونات البنزين وزادت مخزونات نواتج التقطير.

وارتفعت مخزونات الخام 9.9 مليون برميل على مدى الأسبوع المنتهي في 26 فبراير لتصل إلى 517.1 مليون برميل، بينما توقع المحللون زيادتها 3.6 مليون برميل. وارتفعت المخزونات بنقطة التسليم في كاشينج بولاية أوكلاهوما 1.8 مليون برميل.

وتراجعت مخزونات البنزين 2.2 مليون برميل، في حين كانت توقعات المحللين في استطلاع أجرته رويترز أن تنخفض 1.1 مليون برميل.