أكدت مصادر مطلعة على أجواء لقاء عين التينة بين الرئيس نبيه بري والرئيس سعد الحريري أن النتائج التي انتهى إليها النقاش كانت إيجابية، وفي طليعتها إعادة تثبيت الحوار بين حزب الله وتيار المستقبل، بنصابه الكامل، بعدما كانت الجلسة السابقة مختصرة في الحضور.
وأوضحت المصادر لصحيفة “الأنباء” الكويتية ان الجولة المقبلة من الحوار ستعقد في 16 الجاري، من دون أي تعديل في جدول الأعمال الذي يشمل رئاسة الجمهورية وتفعيل الحكومة والتخفيف من الاحتقان وكل ما يمكن أن يستجد أو يطرحه أي من أطراف الحوار.
وأكدت المصادر أنه تم التشديد خلال لقاء بري ـ الحريري على وجوب ضبط الشارع، ورفض الانجرار الى الفتنة، لافتة الانتباه الى أن بري أبدى أثناء الاجتماع انزعاجه الشديد من العراضات التي حصلت في الشارع من قبل بعض “الزعران”، مؤكدا ان هؤلاء لا ينتمون الى أي جهة حزبية ولا يوجد أي غطاء لهم.
وعلم أن بري أجرى أكثر من اتصال مع قيادة حزب الله لملاقاة جهوده والحريري لمعالجة تداعيات الانفلات في الشارع وعودة لغة التحريض المذهبي.
ولم يغب الاستحقاق الرئاسي عن البحث بين بري والحريري، ودار الحديث حول ما آل إليه مصير هذا الاستحقاق حتى الآن، وكان هناك توافق على أهمية التوافق على انتخاب رئيس للجمهورية لما يفتحه من آفاق لحل الأزمة.
وفي هذا السياق يعتبر بري “أن ثمرة الاستحقاق الرئاسي قد نضجت وينبغي أن يتم قطافها لأنها إذا لم تقطف ستقع على الأرض”.
وفي السياق ذاته: تلقى الرئيس نبيه بري اتصالا من السفير السعودي في لبنان علي عواض عسيري يهنئه فيه على موقفه من السعودية أمام البرلمان الأوروبي، ويتفق معه على لقاء قريب بينهما، علما ان لدى بري دعوة لزيارة السعودية كان تلقاها قبل أشهر، ولكنه وعد بتلبيتها في الوقت الذي يراه مناسبا.