IMLebanon

أبو فاعور للسعوديين: تدفعون لبنان للسقوط بيد إيران!

wael-aboufaour

تؤكد اوساط سياسية مطلعة على اجواء الاتصالات التهدوية بين اطراف الداخل من جهة وبين الداخل والخارج من جهة ثانية للوكالة “المركزية”، انّ الضغط الذي مورس على جميع الافرقاء من أجل منع المس بالاستقرار فعل فعله وتظّهر في المواقف السياسية التي اعقبت “واقعة” السبت الماضي، ان في بيان الرئيسين نبيه بري وسعد الحريري او في خطاب الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله الذي عكس محاذرة للتلاعب بالامن وحرصاً على عدم اثارة الفتنة في الشارع.

وتقول الاوساط انّ وزير الصحة وائل ابو فاعور زار الرياض بتكليف من رئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط الذي يضطلع بدور “الاطفائي” الى جانب الرئيس بري، بعدما استشعر مدى الخطر المحيط بالواقع الداخلي والمصير الذي ستؤول اليه البلاد اذا لم يتم تطويق مفاعيل ما جرى ولم تتوقف الاجراءات العقابية الخليجية في حق لبنان، نسبة للتشنج الذي تولده في الشارع الاسلامي مع رفع شعارات مذهبية واستحضار عبارات فتنوية من سجلات التاريخ الديني.

وتكشف في السياق، عن انّ ابو فاعور الذي زار المملكة على عجل وضع المسؤولين السعوديين في ما آلت اليه الاوضاع لبنانياً بعد حزمة القرارات وتداعياتها التي اصابت الدولة برمتها وليس حزب الله الذي لم يتأثر بها الا جزئياً، لا بل ربما جاء قرار وقف الهبة السعودية لمصلحته من زاوية استمرار ذريعة بقاء المقاومة ما دام الجيش اللبناني غير مجهز عسكريا بالمستوى اللازم لمواجهة اسرائيل، كما انّها أصابت خط الاعتدال السني الذي يمثله تيار المستقبل برئاسة الرئيس سعد الحريري، خصوصاً وانّ الاجراءات جاءت مباشرة بعد عودته الى لبنان وانعكست عليه سلباً عوض ان تعطي هذه العودة زخماً للواقع السياسي، وشدّد على انّ ما يجري يخدم مسار التطرف والتشدد في الشارع السنّي فيما المطلوب تعزيز الاعتدال الذي تمثله المملكة.

واكد ابو فاعور للمسؤولين السعوديين أهمية استمرار الحوار الثنائي كأحد ادوات ردع الفتنة ومنع انفجارها في الشارع، لانّ البديل هو المواجهات الميدانية التي لا تخدم الا مصلحة اعداء لبنان، لافتاً الى تنامي الخوف لدى فئات لبنانية كثيرة من وقوع لبنان في ايدي ايران ومحورها.

وتنقل الاوساط عن بعض زوار كليمنصو أنّ النائب جنبلاط متشائم ازاء ما يجري ويدعو الى دعم تيار الاعتدال السنّي لانّ خطر سقوطه كبير جداً، لا قدرة لأيّ فريق من اللبنانيين على تحمله بمن فيهم حزب الله الذي سيضطر آنذاك الى مواجهة مفتوحة مع التنظيمات الارهابية في الداخل.

وفي موازاة القلق الجنبلاطي، توضح الاوساط انّ الرئيس بري يبقي خطوط اتصالاته مفتوحة مع الرئيس الحريري في ضوء توافق بينهما على حماية الاستقرار واستمرار الحوار بعدما شرح بري على ما تقول الاوساط خلال اللقاء الاخير في عين التينة مدى اهميته ووجوب استمراره ولو شكليا وتم تحديد 16 الجاري موعدا مبدئيا لجولة جديدة بكامل الاعضاء تستكمل النقاش في المواضيع المدرجة على جدول الاعمال فيما تترك الاخرى للحوار الشامل. اما الحريري فلم يطرح شروطا وجلّ ما طلبه حواراً جدياً.

وتختم الاوساط بالاشارة الى انّ تطويق مفاعيل “بروفا” الشارع التي بلغت الحد المذهبي “الفظ” قد تستدعي ليس فقط معالجات على المستوى السياسي، بل ايضاً احاطة دينية يجري البحث عن سيناريو لها لتؤتي النتائج المرجوة منها وتضبط الخطاب المذهبي المتشنج من خلال موقف موحد ينبذ ايّ انقسام.