أكد الامين العام لاتحاد المصارف العربية وسام فتوح ان “الاتحاد ومهما كانت الظروف سيعقد مؤتمره “التكامل المصرفي العربي” في بيروت في 30 الحالي، كما ان الجمعية العمومية ستعقد في 31 الحالي، على الرغم من ان هذه المؤتمرات تعقد عادة في دول عربية، الا ان انعقاده هذا العام في لبنان هو بمثابة دعم لهذا البلد، وخصوصا في هذه المرحلة الدقيقة التي يمر بها، مذكرا ان “هذه الجمعية تحمل الرقم 43″، وقال: “هذه الجمعية العمومية اتخذت قرارا بانعقادها في بلد المقر لبنان”.
ورأى “انه مهما كانت الظروف والتغيرات السياسية الاتحاد لن يبدل رأيه، وهناك تجارب سابقة، حيث ان المؤتمر السنوي الذي عقده الاتحاد في تشرين الثاني الماضي سبقته قبل 10 ايام انفجارات في فرنسا والضاحية الجنوبية وبلجيكا، ومع ذلك عقد هذا المؤتمر”.
وعن الحضور الخليجي في هذا المؤتمر، أمل “ان يكون هناك فرق ما بين الخلافات السياسية والتكامل المصرفي والتعاون المصرفي، فعنوان المؤتمر هو: “التكامل المصرفي”، فحتى في ظل الخلافات السياسية بين الدول، ليس من الضرورة ان تنتقل هذه الخلافات الى القطاع المصرفي، فكل شيء يتعلق بالاعمال والاقتصاد لا يجب ان تدخل فيه السياسة، والتجارب أثبتت ذلك”.
وشدد على “ان الاستثمار في لبنان والنواحي المالية والاقتصادية فيه تعتبر مربحة، فسياسة مصرف لبنان الحكيمة وسياسة حاكم مصرف لبنان الدكتور رياض سلامة تجذب الاموال الى البلد مهما كانت الظروف التي يعاني منها، لأنه ثبت انها استثمار مربح وذكي يديره مصرف لبنان، ولا يوجد اي ذريعة لأي مستثمر في ظل الاحتياط الكبير في البنك المركزي والتي تصل الى 50 مليار دولار لسحب ودائعه”.
وكرر انه “لا يجب لسياسات الدول وخلافاتها ان تؤثر على قطاع الاعمال لان هذه الخلافات تتبدل يوما بعد يوم، اما الثابت فهو التكامل المصرفي”.
وكشف عن تأكيدات من قبل مجلس ادارة الاتحاد المؤلف من 20 دولة بما فيها الدول الخليجية، فهناك على الاقل تأكيدات من قبل 3 دول خليجية على الاقل انها ستشارك في المؤتمر”، مؤكدا “اننا في الاتحاد على ثقة بالقوة الامنية في لبنان وبوزارة الداخلية التي تؤمن لنا المظلة الامنية”.