أكد وزير الاقتصاد والتجارة الان حكيم ان الرئيس تمام سلام لا يناور في تهديده بالاستقالة اذا لم يتوصل مجلس الوزراء الى حل جذري في ازمة النفايات، مشيرا الى ان الرئيس سلام ما عاد باستطاعته السكوت عن تحميل حكومته اخطاء البعض ومسؤولية فشلهم في استنباط الحلول، وهو بالتالي لن يتردد خلال الايام المقبلة في تلاوة بيان استقالة الحكومة وانتقالها الى تصريف الأعمال، خصوصا انها حكومة حبلى بالملفات المتفجرة التي لا حلول لها في ظل الانقسام السياسي والحادة بين الفرقاء اللبنانيين.
حكيم رأى ان الجلسة السادسة والثلاثين لانتخاب رئيس للجمهورية، كانت “مسخرة سياسية” بكل ما للكلمة من معنى، اذ من غير المنطق ان يحضر النواب لانتخاب مرشحهم فيما المرشح يقاطع الجلسة، معتبرا بالتالي ان الكلام عن بناء دولة حقيقية، مجرد شعارات براقة غير قابلة للصرف، في ظل الاجتهاد الشخصي في تفسير الدستور دون العودة الى مجلس النواب واعتباره وجهة نظر.
ولفت حكيم في حديث لصحيفة “الأنباء” الكويتية الى ان ما يزيد في طين الشغور الرئاسي بلة، هو عدم وجود انسجام سياسي بين المرشح والمرشح سواء في المبادئ والتوجهات، أو في الايديولوجية الفكرية والسياسية، بدليل تأييد الرئيس الحريري لتوصيف مجلس التعاون الخليجي حزب الله بالتنظيم الارهابي، فيما مرشحه النائب سليمان فرنجية يعتبره مقاومة رفعت رأس لبنان عاليا، مشيرا بالتالي الى ان هذا التناقض الكبير في المواقف بين الحريري وفرنجية، إضافة إلى مقاطعة الأخير مع العماد عون لجلسة انتخاب احدهما رئيسا للجمهورية، دليل على ان كلا من المستقبل والقوات اللبنانية اعتمد مرشحا من خارج مبادئه السياسية.
وردا على سؤال اكد حكيم انه لو كان حزب الكتائب يعتبر حزب الله منظمة ارهابية، لكان قد استقال من الحكومة ومجلس النواب وانسحب عن طاولة الحوار، لكون حزب الله شريكا اساسيا في صناعة القرار السياسي والوطني، معتبرا بالتالي ان حزب الله هو من الناحية السياسية هو حزب لبناني يمثل الشريحة الكبرى في الطائفة الشيعية الكريمة، وله حضوره في كل الميادين والمعتركات السياسية.