باعت كندا جميع مخزوناتها من سبائك الذهب لأول مرة منذ عام 1935، لتصبح بذلك أول دولة والوحيدة في “مجموعة العشرين” التي لا تمتلك أية احتياطيات من هذا المعدن النفيس.
نشرت وزارة المالية الكندية بيانا أظهر أن احتياطيات الذهب في البلاد انخفضت بحلول الـ 3 من مارس/آذار الجاري لتصل إلى الصفر.
كما هو معلوم منذ عهود فإن الذهب يرمز لثروات البلد، ولكن حجم احتياطي الذهب في كندا انخفض بشكل مطرد على مدى السنوات الـ 50 الماضية، ففي منتصف الستينيات تجاوزت احتياطيات الذهب في كندا 1000 طن، وبحلول عام 1985 باعت كندا نصف احتياطياتها. وانخفضت الاحتياطيات في عام 2015 بشكل كبير لتصل إلى نحو ثلاثة أطنان فقط، وحاليا البلاد ليس لديها احتياطي من الذهب.
وصرح المتحدث باسم وزارة المالية ديفيد بارنابي في فبراير/شباط الماضي، حينها كانت كندا تملك احتياطيات من الذهب بقيمة 24 مليون دولار: “الحكومة لديها سياسة طويلة الأمد لتنويع محفظتها الاستثمارية من خلال بيع السلع المادية كالذهب، وبدلا من ذلك تتجه إلى الاستثمار في الأصول المالية التي لديها أسواق كبيرة من المشترين والبائعين”.
وللمقارنة فإن احتياطيات الولايات المتحدة من الذهب بلغت في شهر فبراير/شباط من هذا العام نحو 8133 طنا، ما يشكل 72% من قيمة احتياطاتها. ألمانيا من جانبها ، تملك في الشهر الأخير 3381 طنا، ما يشكل 66% من احتياطاتها. بينما تحتفظ إيطاليا وفرنسا، كل واحدة منهما، بأكثر من 2400 طن، ما يعادل 60% من قيمة احتياطياتهما.
