أدانت فصائل فلسطينية قريبة من “حزب الله” القرار العربي باعتباره منظمة إرهابية فيما التزمت حركة حماس الصمت، وقالت مصادر مطلعة لصحيفة “الشرق الأوسط” إن تعميما صدر داخل حماس بالتزام الصمت وعدم التعقيب على المسألة، وأضافت “القرار اتخذ من منطلق أن ما جرى هو شأن داخلي للدول صاحبة القرار”.
ويبدو موقف حماس متماهيا وحذرا، إذ تعيش الحركة في دولة خليجية وتسعى إلى علاقات جيدة مع البقية، كما أنها تحاول ترميم العلاقة مع إيران بعد خلافات حول الموقف من سوريا واليمن والسعودية، ولم تصدر حماس أي بيان ولم يعقب أي مسؤول في الحركة على القرار العربي، كما أن مواقعها الإعلامية تجاهلت الخبر أو مرت عليه بشكل سريع لتجنب الجدل.
لكن فصائل فلسطينية أخرى ساندت حزب الله، إذ بدأت حركة الجهاد الإسلامي المعروفة بقربها من إيران والحزب قبل تفجر خلافات بينهما بشأن الموقف من الحرب في اليمن، تنافح عن الحزب الإرهابي، مبدية اعتراضها على القرار العربي والخليجي باعتبار حزب الله اللبناني منظمة إرهابية، فيما انبرت حركة الصابرين في غزة وهي إيرانية الولاء للدفاع عن الحزب، وجاء في بيان للصابرين التي يعتقد أنها تضم عناصر متشيعة وتتلقى الدعم من إيران “نعبر عن بالغ استنكارنا للتصنيف الصادر عن دول الخليج المتمثل بـ(مجلس التعاون الخليجي)، والقاضي باعتبار حزب الله (منظمة إرهابية)”، ومن جهتها عبرت الجبهات اليسارية الموالية لسوريا عن موقف مساند كذلك، ومنها الجبهة الشعبية “القيادة العامة” التي يقاتل جنودها إلى جانب الجنود السوريين في سوريا، والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين.
