بعد حفرة جسر زوق مصبح، ها هي حفرة جسر النقاش – ضبية تحصد دواليب السيارات وتكسر هياكلها. فهذه الحفرة أشبه بخندق متى سقطت السيارة بداخله لا رجعة منه.
بالأمس عندما كنت متوجّهًا الى بيروت كانت الاشارة خضراء، فاستغنمت الفرصة لأسرع قليلا قبل أن تصبح حمراء، وصلت عند نهاية الجسر وإذا بي أسمع صوتا قويًا وضربة قاسية تعرّضت لها السيارة، على الفور استطعت أن أؤكّد أنّها حفرة قوية، وبدأت أصلي كي لا يكون انثقب الإطار، خصوصًا وأنّني على موعد في بيروت ولا يمكنني أن أتأخر.
ولكن تمنياتي ما لبثت أن اضمحلّت ما إن شعرت بثقل في السيارة من الامام، فوصلت تقريبًا الى جانب “الغولدن بيتش” لأتأكد أن الاطار مثقوب.
على الفور، ومن دون أي تفكير بدّلت الاطار، بالإطار الاحتياط، تأخرت على موعدي وتوسّخت يداي.
بالتأكيد جميعنا تعودنا على الحفر وقلة المسؤولية التي يتمتع بها المعنيون لاصلاحها، ولكن ما زعجني أكثر هو أنّ أحد الاصدقاء قال لي إنّ عمرها أكثر من شهرين ولا أحد يحرك ساكنًا وأنّها أصبحت مصيدة للسيارات، مضيفًا: “تعيش وتاكل غيرها”.
وهنا يبقى السؤال الى متى سيبقى لبنان قابع في أدنى الهرم من ناحية الإنماء والاعمار والبنى التحتية؟ وأين دور البلديات من هذا الأمر؟ وكم أتمنّى أن يتعرض أحد المعنيين لما تعرّضت له.