يُتوقع أن تتضاعف سوق الأمن الوطني في منطقة الشرق الأوسط إلى 34 بليون دولار بحلول عام 2020، وفقاً لما أعلنه خبراء في القطاع أمس، في إطار الاستـــعدادات لاستضافة أبو ظبي «المعرض الدولي للأمن الوطني ودرء الأخطار».
وستكون الدورة المقبلة من «آيسنار أبو ظبي 2016» التي تنظم بين 15 و17 الجاري في «مركز أبو ظبي الوطني للمعارض»، الأكبر في تاريخ الحدث وتغطي جوانب عدة تشمل حماية المواطنين من التهديدات وتعزيز الجاهزية لحالات الطوارئ وضمان الاستقرار والأمن.
ويُتوقع أن تنمو سوق الأمن الوطني في الشرق الأوسط من 17 بليون دولار إلى 34 بليوناً على مدى السنوات الخمس المقبلة، ما يعادل ثلاثة أضعاف متوسط نموها في العالم، وفقاً لتقرير حديث صادر عن «فروست آند سوليفان» أظهر أن الحصة الكبرى البالغة 55 في المئة، أو 15 بليون دولار، ستخصّص لتأمين المرافق الحكومية ومرافق الطاقة وغيرها من البنية التحتية الوطنية المهمة.
وتشير التوقعات إلى عزم المملكة العربية السعودية تخصيص 57 بليون دولار للنفقات العسكرية والأمنية هذه السنة، أي أعلى حصة إنفاق من موازنتها العامة نسبتها 25 في المئة، في وقت تتواصل الاستعدادات على قدم وساق لتنظيم الدورة السابعة من «آيسنار» تحسباً للنمو الإقليمي المرتقب.
وتبلغ مساحات العرض الداخلية في «آيسنار» للعام الحالي 20 ألف متر مربع، خصصت لخمسة معارض متخصصة ومؤتمرين وأكثر من 60 ندوة و10 فاعليات مباشرة تضمّ نـــــشاطات قائمة على المحاكاة وورش عمل، وتشهد طرح منتجات وخـــدمات وحلول مبتكرة. ويتوقع المنظمون مشاركة أكثر من 20 ألف زائر من 90 بلداً و500 جهة عارضة من 45 دولة، بنمو مقداره 20 في المئة في عدد العارضين.
ويحظى العالم العربي بتمثيل جيد في «آيسنار 2016»، إذ من المقرر أن يستضيف الحدث أكثر من 20 وفداً وطنياً و200 ممثل من المشترين الحكوميين، كالقوات المسلحة وهيئات الجمارك ووزارات الدفاع وتقنية المعلومات، وشركات النفط، وأجهزة الشرطة، من البحرين ومصر والأردن والسعودية والكويت وسلطنة عمان والإمارات.
وتقام دورة 2016 تحت شعار «ربط الحكومات والمجتمعات وقطاعات الأعمال والابتكار لعالم أكثر أماناً وقدرة على درء الأخطار». وكان الحدث شهد في دورة عام 2014، إبرام صفقات وتوقيع اتفاقات تجاوزت قيمتها 300 مليون دولار، في دلالة على قوّة الفرص التجارية التي يتيحها الحدث، لذا يُنتظر أن تستكمل دورة العام الحالي الزخم السابق مع ثلاثة آلاف اجتماع عمل مجدول بين مشترين حكوميين وعارضين، بزيادة مقدارها 60 في المئة عن عام 2014.
ويستضيف «آيسنار 2016» مجدداًً معرض السلامة والصحة المهنية للشرق الأوسط، كحدث مصاحب، يضمّ مؤتمراً وورش عمل متخصصة تقام في إطار تشجيع الامتثال للوائح وضمان أماكن عمل أكثر أماناً.
وسيحظى المشاركون بفرصة الحصول على شهادات اعتماد من «مركز أبو ظبي للبيئة والصحة والسلامة» (أوشاد).