Site icon IMLebanon

النفايات تخنق الحكومة!

ذكرت الوكالة “المركزية” أنّ حكومة “المصلحة الوطنية” تعيش أياماً حاسمة بعدما نفد صبر رئيسها تمام سلام جراء المماطلة في ايجاد حل لازمة النفايات المستمرة منذ 7 أشهر ونيف، فلوّح خلال جلسة مجلس الوزراء امس بإعلان فشل الحكومة وعدم جدوى بقائها اذا أخفقت في الخروج بحلّ للكارثة البيئية والصحية، مؤكداً انّه لن يكتفي فقط بتعليق جلسات مجلس الوزراء.

أما في الوقت الفاصل بين الامس ومنتصف الاسبوع المقبل على أبعد تقدير، فتتكثف الاتصالات بين القوى السياسية لتأمين الغطاء الذي ستحتاجه القرارات التي ستصدر عن اللجنة الوزارية المكلفة متابعة الموضوع، سيما لناحية مواقع المطامر، لتنفَّذ سلميا وبعيدا من الاعتراضات الشعبية. واذ بات معلوماً انّ المواقع المتداولة هي كجك بين أقليم التفاح وأقليم الخروب والكوستا برافا وبرج حمود، أشارت مصادر وزارية عبر “المركزية” الى انّ العمل جدي في اللجنة وان الحل سيكون توافقيا متوازنا ومتكاملا، بعيدا من الطائفية والمذهبية والمصالح، وقد دخل على خط تسهيل الحلول الرئيس سعد الحريري الذي انضم الى الرئيس نبيه بري والنائب وليد جنبلاط. وفي حين لفتت الى ان العراقيل التي ترمى على طريق المعالجات المطروحة خلفياتها سياسية، حذّرت من أنّ المضي في التعطيل ستكون عواقبه وخيمة فعلا هذه المرة. فالى موقف سلام المتقدّم، أعلن أكثر من وزير خلال جلسة أمس أن الملف بات يعرّضهم للبهدلة حتى على الصعيد الشخصي، وبالتالي فانهم يتجهون نحو تعليق مشاركتهم في جلسات مجلس الوزراء اذا لم تخصص للبت نهائيا في هذه القضية ـ الفضيحة.