تجاوز السحب النقدي عبر أجهزة الصراف الآلي في السعودية خلال شهر كانون الثاني الماضي 65.2 مليار ريال، بزيادة تبلغ 8 في المئة على مستوياته في كانون الثاني 2015، التي كانت في حدود 60.3 مليار ريال، وذلك من خلال أكثر من 160.8 مليون عملية نفذها حملة البطاقات المصرفية يبلغ عددها نحو 22.9 مليون بطاقة.
ووفق بيانات مؤسسة النقد العربي السعودي “ساما” عن شهر يناير الماضي، فإن نحو 27.9 مليار ريال من تلك السحوبات النقدية تمت عبر المصارف مباشرة، فيما 37.3 مليار جرت عبر نظام الشبكة السعودية “سبان”، كما تظهر البيانات أن متوسط السحب النقدي اليومي في شهر يناير الماضي يبلغ نحو 210 ملايين ريال بحسب صحيفة “الاقتصادية”.
وسجلت المبيعات عبر نقاط البيع هي الأخرى زيادة على أساس سنوي بنحو 5.7 في المئة، بعد أن ارتفعت في شهر يناير الماضي إلى 16.5 مليار ريال، مقارنة بـ 15.6 مليار ريال في الفترة نفسه من عام 2015، وقد يعود ذلك أيضا إلى ارتفاع عدد نقاط البيع، حيث قفزت من 143 ألف نقطة بيع في يناير 2015 إلى أكثر من 232 ألف نقطة بيع بنهاية يناير 2016.
ويأتي هذا التطور في العمليات النقدية ونقاط البيع للقطاع المصرفي السعودي، استكمالا لأدائها خلال الفترة الماضية، حيث سجلت السحوبات النقدية عبر الصرافات الآلية في السعودية، رقما قياسيا بقيمة 776.7 مليار ريال، بزيادة قدرت بـ8 في المئة عن العام الماضي، مسجلة رقما قياسيا هو الأعلى في تاريخها على الإطلاق عند 776.7 مليار ريال، مقابل 722 مليار ريال في عام 2014، بزيادة قيمتها 54.7 مليار ريال خلال عام.
وتعادل السحوبات النقدية خلال 2015، نحو ستة أضعاف القروض الممنوحة من المصارف خلال العام نفسه، والبالغة نحو 111 مليار ريال، حيث كانت قروض المصارف 1.25 تريليون ريال بنهاية 2014، فيما بلغت 1.36 تريليون ريال بنهاية 2015.
وتضاعفت السحوبات النقدية عبر الصرافات الآلية بنهاية عام 2015، بنحو 60 مرة، مقارنة بمستوياتها قبل 23 عاما، حيث كانت 12.9 مليار ريال في عام 1993، بنسبة زيادة تقارب 6000 في المئة، وقيمة زيادة خلال الفترة تتجاوز 763.8 مليار ريال.