مع انسداد الأفق لمعالجة مشكلة النفايات، يتخوّف العكاريون من اعادة احياء مشروع استخدام المطامر للتخلص من النفايات التي لا تزال مكدّسة في الطرق منذ منتصف تموز الماضي. وكانت منطقة عكار رفضت استقبال النفايات وخصوصاً القرى المحيطة بمكب سرار وهو الموقع المقترح للتخلص من نفايات المناطق.
وفي هذا السياق، طالبت حملة عكار “لعيونك توحّدنا” في بيان، رئيس الحكومة معالجة ملف النفايات وفق الأساليب الصحيحة وبحسب الخطط التي قدمها الخبراء البيئيّون، وناشدته عدم اتخاذ قرارات غير مدروسة ستتسبّب في جرّ عكار الى فتنة كبيرة بين أهلها على خلفية اعادة التفكير في فتح مكبّ سرار لاستقبال نفايات لبنان.
في هذا الوقت، بدأت تبرز مبادرات لمشاريع حلول لمشكلة النفايات المنتجة في كل بلدة. ففي بلدة رحبة بوشر فرز النفايات من المنزل عبر آلية عمل متكاملة اطلقها رئيس البلدية رئيس اتحاد بلديات الجومة المهندس سجيع عطية كتجربة سيتم تعميمها في حال نجاحها على مختلف بلديات منطقة الجومة، وتقضي اولاً بالعمل مع الاهالي على مبدأ تخفيف انتاج النفايات والمباشرة فوراً بعملية الفرز في كل منزل للنفايات المنتجة. وقدمت البلدية للأهالي سلتين لجمع النفايات، واحدة للنفايات العضوية وأخرى للنفايات الناشفة أو الصلبة “كالخشب والورق والكرتون والحديد والالمينيوم وخصوصاً البلاستيك والنايلون”. ويجري حالياً تنظيم حملات توعية يقوم بها فريق عمل متخصص يعمل على زيارة العائلات في منازلهم لتوضيح أهمية الخطة ومفاعيل تطبيقها لضمان حسن تنفيذها.
وفي بلدة مشمش عملت البلدية على تشغيل معمل فرز النفايات الذي قدمه الاتحاد الأوروبي الى البلدة. وكانت البلدية سبّاقة بمعالجة مشكلة نفاياتها بالطرق الصحيحة والسليمة وفق ما قال نائب رئيس البلدية الدكتور محمد ناصر، لافتاً الى أن المعمل يفرز يومياً نحو 10 أطنان من النفايات يتم جمعها يومياً من البلدة. وأشار الى أنه مجهّز لأن يفرز يومياً اكثر من 50 طناً في حال تمّ الاتفاق على اعتماده لمعالجة مشكلة النفايات في القرى والبلدات المجاورة لبلدة مشمش.