تقرير خالد مجاعص
لم يكن لأحد على الإطلاق أن يتوقّع سيناريو لمباراة الحكمة أمام بيبلوس ينتهي باكتساح بيبلوس ضيفه الفريق الأخضر بتلك النتيجة القاسية 83-63، والجزء الأوّل 48-21.
فوقع النتيجة كان صادماً لجمهور الفريق الأخضر الذي شهد على سقوط دراماتيكيّ لم يشهده الحكمة ربّما في تاريخه. فتاريخ 5 آذار 2016 سيبقى في أذهان محبّي كرة السلّة في شكل عامّ وجمهور الفريق الأخضر في شكل خاصّ، يوماً أسود فنيّاً للحكمة بمباراة تلاعب خلالها بيبلوس بضيفه دفاعيّاً وهجوميّاً، خصوصاً وأنّ الفريق الجبيليّ خاضها بأجنبيّين فقط هما جاي يونغبلاد وستيفن بيرد، مقابل الثلاثيّ الأجنبيّ في الحكمة بيشيروف، رادكو فاردا وتيريل ستوغلين، وحسمها فريق بيبلوس قبل نهاية الجزء الأوّل. والملفت أنّ مدرّب بيبلوس نيناد فوسينيتش دفع بالربع الأخير من اللقاء بلاعبين ناشئين للمرّة الأولى هذا الموسم.
فسيناريو الدراماتيكيّ للأخضر جاء على الشكل التالي:
ضعف دفاعيّ واضح وغياب شامل على الريباوند وتسرّع هجوميّ غير مقنع وتهوّر في التسديدات عن الرميات الثلاثيّة، إذ سجّل الحكمة رمية واحدة في 20 دقيقة من 13 محاولة، بنسبة هي 7%.
كذلك، قدّم الحكمة أسوأ عرض جماعيّ له، إذ كان عدد تمريراته الحاسمة طوال الجزء الأوّل ثلاثة، مقابل 16 تمريرة حاسمة لبيبلوس، فكانت نسبة التمريرات الخاطئة للفريق الأخضر، ضعف تمريراته الحاسمة.
فمع تلك الكارثة الفنيّة للفريق الأخضر، كان بيبلوس في الجزء الثاني من المباراة يجعل الفارق يصل إلى 35 نقطة، فاعتمد المدرّب الصربيّ فوسينيتش على تشكيلة ناشئة عبر سحبه جميع لاعبيه الأساسيّين، ليخفّف من وقع الصدمة عند زميله مدرّب الحكمة فؤاد أبو شقرا، الذي تعرّض وجهازه الفنّي إلى حملة عنيفة، عبر مواقع التواصل من مشجّعي الحكمة، طوال الجزء الثاني من المباراة. وقد انتهت المباراة على الورق بفارق 20 نقطة لمصلحة بيبلوس بنتيجة 83-63، وتعرّض الحكمة لخسارته الثالثة على التوالي منذ عودته من دبي، مع العلم أنّ آخر خسارتين كانتا له، خاضها خصماه الشانفيل وبيبلوس بلاعب أجنبيّ أقلّ.
في ظلّ هذه الأجواء الضبابيّة في الحكمة، أصبح شبه مؤكّد أنّ تغييرات ستحصل من ناحية اللاعبين الأجانب، حيث سيعمل فريق الحكمة على تغيير لاعبيه في الارتكاز رادكو فاردا وبيشيروف، كذلك بدأت أصوات تعلو لتغيير هدّاف الفريق تيريل ستوغلين الذي بوجوده مع الأخضر، يغلب اللعب الفرديّ على أيّ خطّة جماعيّة، والأيّام المقبلة ستظهر تلك التغييرات مع العلم أنّ عدداً كبيراً من الجمهور الأخضر يضع اللوم على المدرّب أبو شقرا، الذي في المقابل يتلقّى الدعم الكامل من اللجنة الإداريّة الجديدة في الحكمة، وهو الذي ساهم في معركة فوزها.