يستعد وفد جمعية مصارف لبنان للسفر مجددا الى الولايات المتحدة الاميركية لمقابلة المسؤولين في وزارة الخزانة الاميركية والبنك الاحتياطي الفدرالي والمصارف المراسلة للاطلاع على المستجدات المصرفية العالمية والقوانين والانظمة المصرفية المتطورة وخصوص
الزيارة التي كانت مقررة في اوائل شباط الماضي وارجئت بسبب العواصف الثلجية التي ادت الى اقفال بعض المطارات الاوروبية والاميركية كما كان من المتوقع ان تعقد في تشرين الاول الماضي، كما جرت العادة في كل سنة، خلال اجتماعات صندوق النقد والبنك الدوليين في الولايات المتحدة الاميركية، الا انه بسبب الاجتماعات التي عقدت هذه المرة في البيرو ومشاركة وفد من جمعية مصارف لبنان فيها، اتفق على عدم الذهاب الى الولايات المتحدة الاميركية باعتبار ان جمعية المصارف التقت المسؤولين في العاصمة ليما.
ويقول احد اعضاء الوفد المصرفي لـ”المركزية” ان العادة جرت ان يقوم وفد جمعية المصارف بزيارتين الى الولايات المتحدة الاميركية خلال السنة الواحدة، ضمن اطار اللوبينغ الذي تمارسه الجمعية لابقائها ضمن التشريعات والقوانين العالمية، خصوصا حول التزام الدولة اللبنانية بمكافحة تمويل الارهاب وتبييض الاموال، وعلى ضوء اقرارها اربعة مشاريع قوانين مالية تدعم هذا التوجه، من المؤكد ان دور جمعية المصارف سيتزايد في ضوء الزيارة التي قام بها وفد نيابي لبناني الى الولايات المتحدة الاميركية، والزيارة المرتقبة لوزير المال علي حسن خليل في الاسبوع الثالث من الجاري واللتين تصبان في دعم القطاع المصرفي اللبناني وابعاده عن التجاذبات السياسية العالمية خصوصا بعد قرار الكونغرس الاميركي الاخير.
ويضيف: ان جمعية المصارف ابلغت حاكم مصرف لبنان رياض سلامة خلال الاجتماع الشهري الاخير عن هذه الزيارة فأثنى عليها وعلى اهمية تحرك الجمعية وضرورة استمراره وتكثيفه خصوصا في اتجاه المصارف المراسلة وتحديدا من مسؤولي الالتزام نظرا لأهمية موقعهم في ما خص استمرار العلاقة وتجنب الـDe Risking.
كما ابلغت جمعية المصارف الحاكم عن مشاركتها في المؤتمر المصرفي العربي – الاميركي الذي ينظمه اتحاد المصارف العربية في 18 نيسان المقبل في حضور ممثلين عن المصارف الاميركية المراسلة ما يؤكد على اهمية التواصل المباشر مع مسؤولي المصارف الاميركية.