جددت “هيئة الطوارىء لإنقاذ مدينة طرابلس”، في مؤتمر صحافي عقدته اليوم في مقرها في المدينة، إثارتها لموضوع المطامر العشوائية للنفايات في المدينة، مطالبة بمحاسبة المسؤولين عن هذا الأمر.
وأبدت الهيئة استغرابها لأنه “رغم تحذيراتنا المتكررة على مدى أشهر عن وجود مطامر عشوائية للنفايات في طرابلس، لم يحرك أحد ساكنا، ويقوم بهذه المطامر اهل الجشع وعبدة الدولار، الذين لم يتوانوا عن القيام بمجزرة بيئية تلوث المياه الجوفية وتعرض صحة مئات الاف المواطنين الى الخطر”.
وأعلنت أن “هذه العصابة البيئية تستقبل شاحنات النفايات ليلا، وترميها في مناطق محددة في زيتون ابي سمراء وغيرها من المناطق البعيدة عن السكان، لتأتي بعدها الجرافات مع ساعات الفجر الاولى فتحفر وتطم النفايات وتزيل آثار عدوانها قبل أن تصحى الناس من نومها”.
وأشارت إلى “رصد حراس المدينة في الهيئة المطامر على مدى أسابيع، إلى أن تمكنوا من ضبط إحدى العصابات ليلا بالجرم المشهود في منطقة زيتون ابي سمراء، فأوقفتهم شعبة المعلومات في طرابلس”. وشكرت شعبة المعلومات “على تعاونها وسائر الاجهزة الامنية خلال حملة حراس المدينة التي حمت طرابلس من تدفق النفايات اليها”.
وطالبت بلدية طرابلس واتحاد بلديات الفيحاء ب”معالجة هذه الكارثة ونبش كل المطامر العشوائية ونقل النفايات على نفقة مصادرها والادعاء على كل من شارك في هذه الجريمة النكراء من البلديات المصدرة للنفايات وصولا الى منفذي الكارثة على الأرض”.
كما طالبت المحافظ والنيابة العامة الاستئنافية والنيابة العامة البيئية ب”تحريك الشكاوى الموجودة امامهم بهذا الموضوع واعتبار هذا البيان بمثابة اخبار لملاحقة الفاعلين ومعاقبتهم وفق القانون”.
وختمت داعية “أهلنا في طرابلس وسائر القيادات، إلى دعم هيئة الطوارئ لانقاذ طرابلس وتحقيق المصلحة العامة”.