IMLebanon

تنسيق غربي – خليجي – عربي لمحاصرة “حزب الله”

hezbollah

ذكرت صحيفة “الراي” الكويتية ان المخاوف في بيروت ما زالت قائمة من المدى الذي ستذهب اليه الدول الخليجية في “الحرب” على “حزب الله”، وسط إعراب اوساط سياسية واسعة الاطلاع لـ “الراي” عن اعتقادها ان من غير المستبعد اطلاقاً ان تكون الإجراءات الخليجية والعربية بتصنيف الحزب كمنظمة ارهابية امتداداً للإجراءات الاميركية التي أُدرجت ضمن قانون مكافحة نشاطات “حزب الله” الذي أقرّه الكونغرس الاميركي، ويسري مفعوله في نيسان المقبل. وهو تطور يحمل دلالات مهمة للغاية بما يعنيه من تنسيقٍ غربي – خليجي – عربي في محاصرة “حزب الله”، وبما يرتّب ذلك على لبنان الدولة والقوى السياسية من تبعاتٍ في التعامل مع هذا الواقع في شكلٍ يحمي البلاد من ان تذهب بجريرة التداعيات المنتظَرة له.

وفيما كانت المصادر تراهن على امكان ان تؤثّر التدخلات الاميركية والفرنسية لدى السعودية في تقنين العقوبات ضدّ لبنان، او أقلّه تجميدها عند الحدّ الذي بلغته تمهيداً لإعادة النظر في وقت لاحق، ومعاودة الافراج عن الهبة السعودية لتسليح الجيش اللبناني من فرنسا، فان الأنظار شخصت على اجتماعات ولي العهد السعودي الامير محمد بن نايف بن عبد العزيز في باريس حيث التقى امس الرئيس فرانسوا هولاند وناقش معه العلاقات الثنائية وملفات المنطقة وبينها لبنان. علماً ان دوائر سياسية توقفت باهتمام امام ما نقلته احدى الصحف القريبة من المملكة عن حيثياتٍ لمسها موفدون فرنسيون خلال زيارة الرياض حيال “الغضبة” السعودية على “حزب الله” ولبنان، وأبرزها الى جانب الاستياء من أدوار الحزب في اليمن وسورية وتدخله مع إيران في هذه الدول، وتصريحات أمينه العام السيد حسن نصر الله، وجود استياءٍ سعودي من مسؤول عسكري لبناني رفيع (قائد الجيش العماد جان قهوجي) على خلفية إطلاق المحكمة العسكرية الوزير السابق ميشال سماحة، الذي يحاكم بتهمة نقل عبوات ناسفة من سورية إلى لبنان لتفجيرها في الشمال، وتصريحاته الأخيرة عن أن ما تقدمه الولايات المتحدة للجيش اللبناني كاف ولا حاجة لأكثر، وصولاً الى موقف وزير الخارجية جبران باسيل بالامتناع عن إدانة الهجوم الإيراني على السفارة السعودية.

اما البُعد الداخلي للارتياب اللبناني فيكمن في تصاعُد الخشية من ان تنهار الحكومة تحت ثقل مئات آلاف الأطنان من النفايات التي لم يتم بعد ايجاد حل لسحبها من الشوارع في بيروت وجبل لبنان، ولا سيما ان الرئيس سلام علّق جلسات الحكومة ورفع سقف التحدي امام كل القوى السياسية ملوّحاً بالاستقالة خلال ايام ما لم يتحمّل الجميع مسؤولياتهم في دعم حلّ “قابل للحياة” لهذا الملف المفتوح منذ نحو 8 أشهر.