اكد نائب رئيس حزب “القوات اللبنانية” النائب جورج عدوان ان “المرأة تشكل نصف الطاقة الانتاجية، واصبح لزاما ان تسهم في العملية التنموية على قدم المساواة مع الرجل، بل اصبح تقدم اي مجتمع مرتبطا ارتباطا وثيقا بمدى تقدم النساء وقدرتهن على المشاركة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية والسياسية.
عدوان، وفي كلمة له ممثلا الدكتور سمير جعجع خلال عشاء اقامه جهاز تفعيل دور المرأة في حزب “القوات” في منتجع “اده ساندس” السياحي في جبيل بعنوان “لبنانيات”، تطرّق الى الاوضاع السياسية في البلاد، متسائلا: “كيف نستطيع الحديث عن كل هذه الامور، ونحن في بلد الحد الادنى من الاستقرار السياسي والمعيشي والامني والهدوء والاطمئنان الى المستقبل غير متوفر؟”، وقال: “منذ العام 2005، نعيش تدريجيا مناخ من اللاستقرار واللامن ومن التوتر والقلق والتراجع الاقتصادي، الامور بدأت في حرب تموز عام 2006 مرورا باحتلال الوسط التجاري وانتقلت الى 7 ايار واكملت مع حكومة القمصان السود وهي مستمرة اليوم بالتعطيل، واخذ البلد الى مكان لا احد من اللبنانيين يريده او يقبل به حتى وصلت الامور الى المشكلة المطروحة اليوم بشأن علاقات لبنان مع الدول العربية”.
وأكد ان “لا احد يستطيع اخذ لبنان الى المكان الذي لا يريده اللبنانيون”، مشيرا الى “اننا اليوم على مفترق طرق وخيارات كبيرة، فاما ان نقدم للعالم خصوصا لمن هم حولنا نموذج عن وطن يؤمن بالتعددية والعيش المشترك وكمركز لتفاهم الحضارات ليستطيع المسيحيون والمسلمون العيش معا فيه متحاورين مع بعضهم البعض ويكون عندهم المفهوم الوطني ذاته في دولة مدنية يتعاطى فيها الجميع كمواطنين، أو نقدم النموذج الاخر وهو ما يجري اليوم في سوريا حيث يفكر الجميع بتقسيمها ونموذج العراق وبقية البلدان”، داعيا الى “عدم محاولة اللعب على الالفاظ سواء في الحكومة او بتصاريح بعض الوزراء والبحث عن حلول كلامية لكل ما يحصل”.
كما طالب عدوان حزب الله بـ”العودة الى لبنانيته عندها يرتاح هو وجميع اللبنانيين”، مؤكدا “ان لا حل لنا الا بالدولة، وبان نتفق جميعا كلبنانيين على مساحة مشتركة يكون فيها لبنان اولا واخيرا ومتفاهمون مع محيطه العربي ومع اصدقائه”. ورأى ان “على “حزب الله” الذي هو ضابط الايقاع في 8 آذار، وهو الذي رشح العماد ميشال عون، مسؤولية كبيرة باقناع عون بهذا الترشيح لتصل الامور الى نتائجها المطلوبة”، مشددا على ان “الخطوات الاخرى بعد انتخاب الرئيس اقرار قانون جديد للانتخابات النيابية يسمح لجميع اللبنانيين ايصال الممثلين الحقيقيين لهم الى الندوة البرلمانية، ويتيح المحاسبة وليس كما هو حاصل اليوم، وفصل الوزارة عن النيابة والانتقال الى حكومة اكثرية، وليست حكومة وحدة وطنية معطلة لا احد قادر على المحاسبة ما هو حاصل اليوم”.