استهل سوق الكويت للأوراق المالية (البورصة) تعاملات الأسبوع اليوم الأحد على ارتفاع بفضل وتيرة الشراء على مزيج من الأسهم التشغيلية التي تدور حولها بعض الأخبار عن إبرام صفقات أو اتفاقيات علاوة على الأسهم الصغيرة والخاملة المستمرة في قيادة مجريات الاداء العام ما انعكس إيجابا على المؤشرات الرئيسية الثلاثة التي أقفلت في المنطقة الخضراء.
وفي ما يبدو فإن مسار جلسة اليوم كان جيدا حيث ظهر أن النشاط كان يسير عبر توزيع متواز مع ضخ سيولة جديدة طالت الأسهم المضاربية والصغيرة وغيرهما من القياديات رغم التباين على حركة أسهم كبيرة مثل أسهم القطاع المصرفي لاسيما بنك الكويت الوطني وبيت التمويل الكويتي.
وشهدت أيضا الأسهم المتعلقة بنشاط الاتصالات كشركتي (زين) و(اريدو) نشاطا ملحوظا في وقت نشطت كذلك أسهم مضاربية عديدة وفي ما يبدو فإن السوق استوعب الانخفاضات السابقة وبدأ يرتد إلى الارتفاعات السابقة مدعوما بتوقعات التوزيعات التي بدأت العديد من الشركات في الإعلان عنها.
وكان واضحا أيضا في منوال الجلسة الزخم الشرائي على أسهم بعض المجاميع الاستثمارية اللاعبة مثل مجموعة إيفا والخرافي والمدينة ضمن استراتيجيتها الهادفة إلى تكوين مراكز استثمارية جديدة في حين كان الحال على عموم المتداولين الترقب الذي ما زال قائما بينهم بانتظار الإعلان عن البيانات المالية للشركات المدرجة التي لم تفصح بعد عن أداء الربع الأخير من العام الماضي.
وكان لافتا منذ بداية الجلسة وحتى قرع جرس الإغلاق أن شهدت أسهم شركات (الكيبل التلفزيوني) و(كوت فود) و(جي اف اتش ) و(المدن ) و(خليجي) و(المعدات) ارتفاعات تصدر بها قائمة الشركات بنسب تغير متفاوتة وإن كانت أسعارها تراوحت ما بين ال 5ر25 إلى 600 فلس في حين استحوذت الشركات الرخيصة أو التي يطلق عليها الشعبية وهي دون ال50 فلسا صدارة قائمة الشركات الأكثر تداولا على مدار ساعات الجلسة بل زادت وتيرتها خلال الدقائق الأخيرة بما فيها فترة المزاد (دقيقتان قبل الإغلاق) مع دخول أسهم ثانية من شرائح متشعبة.
ورغم الارتفاع الذي طال العديد من القطاعات المدرجة فإن عمليات جني الأرباح كانت حاضرة على العديد من الأسهم متوسطة القيمة كما كان للنشاط المضاربي دور أيضا في توجيه دفة الحركة لاسيما في الساعة الأخيرة التي شهدت ارتفاعا في مؤشر الصفقات.
وانعكس هذا المؤشر بدوره على المحصلة النهائية للقيمة النقدية المتداولة التي وصلت الى مستويات جديدة تسجلها منذ مطلع العام واستحوذت بعض تلك الأسهم على مشهد التداولات في معظم الجلسات لاسيما شركات الصفقة الواحدة.
وكان لافتا في المسار العام للسوق تحرك بعض مديري المحافظ المالية صوب الأسهم الصغيرة حيث كانت أوامرهم واضحة من أجل عمليات التجميع خصوصا أن مستويات العديد من تلك النوعية من الشركات بلغت أسعارها مستويات مغرية للشراء ووفق متطلبات العرض والطلب على هذه الأسهم اتضح أنها التي تقود منوال الأداء.
وبالنظر في أداء أسهم مكونات مؤشر (كويت 15) نجد أنه ما زال يستحوذ على نسبة تتخطى ال40 في المئة من إجمالي القيمة النقدية المتداولة في حين كانت الغلبة على الأسهم دون 50 فلسا.
كما شهدت مؤشرات بعض القطاعات المدرجة تذبذبا ومنها النفط والغاز ومواد أساسية والرعاية الصحية والتكنولوجيا التي طالها الانخفاض على خلاف باقي القطاعات التي كانت نحو الصعود.
يذكر أن المؤشر السعري لسوق الكويت للأوراق المالية (البورصة) أغلق جلسة اليوم الأحد على ارتفاع 5ر36 نقطة ليصل إلى مستوى 5ر5280 نقطة في حين بلغت القيمة النقدية نحو 9ر19 مليون دينار تمت عبر 5573 صفقة نقدية وكمية أسهم بلغت 2ر288 مليون سهم.