Site icon IMLebanon

وزير الصحة: مستشفى الشحار من أفضل التجارب في المستشفيات الحكومية

wael-abou-faour
نظمت وكالة داخلية الغرب في الحزب “التقدمي الاشتراكي” و”جمعية الوفاء الخيرية لدعم المريض”، برعاية تيمور جنبلاط، لقاء حواريا حول تعزيز واستكمال تجهيزات مستشفى الشحار الغربي الحكومي في قبرشمون، في حضور وزيري الصحة العامة وائل ابو فاعور والزراعة أكرم شهيب، ممثل شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز نعيم حسن الشيخ اديب ملاعب، النواب: هنري حلو، فادي الهبر وفؤاد السعد، رئيس جامعة البلمند- سوق الغرب كميل نصار، وكيل داخلية الغرب في “التقدمي” زاهي الغصيني، مفوض الخريجين في الحزب ياسر ملاعب، ممثل الحزب “الديمقراطي اللبناني” نديم يحيى، رئيس اتحاد بلديات الغرب وليد العريضي، مدير المستشفى طارق الزعر، رئيس جمعية “الوفاء الخيرية” كمال عبد الخالق، وفاعليات روحية، اجتماعية، ورؤساء بلديات ومخاتير، رؤساء جمعيات، والمعنيين.

يحيى

بعد النشيد الوطني، ألقى الزميل هشام يحيى كلمة وكالة داخلية الغرب في الحزب، فقال: “ان حضور وزرائنا هذا اللقاء الذي تتلاقى فيه المبادرات المشرفة والجهود الطيبة من أجل الانسان وصحته وحقه بالاستشفاء اللائق، هو دليل واضح عن مدى التزامكم ووفائكم في ان يكون لابناء هذه المنطقة مستشفى حديث متطور قادر على تقديم كافة الخدمات الطبية والاستشفائية والتمريضية لكافة فئات المجتمع، واحتضان ودعم قضايا الناس”.

الزعر

ثم القى مدير المستشفى كلمة أشار فيها الى “تطور عمل المستشفى الذي أصبح مؤسسة عامة منذ العام 2005، حيث يديره مجلس ادارة معين بمرسوم في مجلس الوزراء”، وقال: “لديناإحصاءات حول توزيع عدد المرضى بالنسبة للمؤسسات الضامنة، تظهر أن 73% من المرضى يدخلون على حساب وزارة الصحة، و20% ضمان اجتماعي، والباقي مؤسسات ضامنة”، مشيرا إلى “الإحصاءات التي تظهر مدى رضى المريض على الخدمات الطبية والصحة والاكل والنظافة”.

وقال: “ان السقف المالي قبل ان يتسلم الوزير ابو فاعور الوزارة كان يبلغ مليار و600 مليون ليرة، والآن ارتفع إلى 4 مليارات و 650 مليونا (اي ما يعادل ثلاثة اضعاف)، كما بلغت المساهمات المالية خلال العامين مليارين و900 مليونا، وهي تعود لشراء تجهيزات متطورة، فمنها ما هو اصبح موجودا في المستشفى. وكذلك تم شراء جهاز لتمييل القلب ثمنه 6 الاف دولار، ونعمل على تطوير المستشفى بالعدة والكادر الطبي والتمريضي”.

عبد الخالق

بدوره، ألقى عبد الخالق كلمة “جمعية الوفاء الخيرية”، ووجه في مستهلها “تحية شكر وتقدير للزعيم الوطني وليد بك جنبلاط، الذي نعتز ونفتخر بقيادته الحكيمة ووطنيته، وبجهوده الكبيرة من أجل انسانية وكرامة وحقوق المواطن في هذا الوطن”، مرحبا بصاحب الرعاية وبالوزيرين أبو فاعور وشهيب والحضور.

ونوه بالجمعية التي أثبتت “وبالارقام، بان دورها اساسي ومحوري في توفير التقديمات الاستشفائية والطبية الشاملة والكاملة لابناء مجتمعنا بمختلف أطيافه، انسجاما مع رسالة الجمعية التي تضع صحة ومصلحة الانسان على رأس الاولويات وفوق كل اعتبار”.

وختم بالاعراب عن الشكر والامتنان والتقدير لوزير الصحة “لدعمه الثابت والمستمر للمستشفيات الحكومية”، وكذلك شكر الوزير شهيب “الذي يعمل دائما على تطوير المستشفى، وإنماء هذه المنطقة”.

شهيب

ثم ألقى وزير الزراعة كلمة رحب فيها بالحضور “في هذه المنطقة في قبر شمون، التي تجمعنا دائما على الخير، وكذلك كما هي جامعة المنطقة في كل يوم”، ثم تحدث عن المستشفى “الذي بدأ صغيرا، وينمو ليجمع أهل المنطقة ان من خلال الجمعية التي تدعم المستشفى ومن خلال الدور الكبير الذي يقوم به فريق المستشفى الطبي والاداري، او من خلال الدعم المشكور الدائم من الدكتور كميل نصار الرجل الذي قدم كل ما يملك من علم وعقل وخبرة وإمكانيات لكونه عميد كلية الطب في جامعة “البلمند”، وهو أحد مؤسسي الجمعية والمشاركين فيها، ولكونه ايضا يدير موقع علمي كبير نعتز به (اي جامعة البلمند)، فالشكر له ولكم على هذا الدور بإنماء المنطقة”.

وأضاف: “حينما أتحدث عن إنماء، فلا أنسى أهمية ودور اتحاد بلديات الغرب والشحار الذي قام بدور كوزارة المهجرين، وكدور الوطني بدعوة من الزعيم وليد جنبلاط الذي دائما كان يدعو الى الالفة والمحبة والتواصل والتلاقي والعيش الواحد في هذه المنطقة. فقد أتى الاتحاد ليترجم هذا القول عملا وفعلا على مستوى البلدات والاهل في المنطقة”.

وتابع: “ان البلد يمر بظروف قاسية، نتمنى ان لا يكون الآتي أعظم كما يقال، والامل ان نخرج من هذه المحنة، إنما يظهر ان غيمة الشتاء ستكون طويلة، لذلك نشدد على أهمية التعاون في ما بيننا والعمل جميعا بالإمكانيات المتوافرة والواقع المعاش في المنطقة من خلال بلديات واتحاد بلديات والجمعيات والمجتمع المدني وإمكانيات الدولة البسيطة، خصوصا في ظل ما نحن به في مجلس الوزراء، الذي يجتمع ويلتقي ونتحدث بالسياسة 5 ساعات من أجل جملة او جملتين في هذا البلد المأزوم والمقسوم، ولن أدخل في هذه التفاصيل، لكن نؤكد اننا لن نترك جهدا إلا وسنتعامل به”.

وقال: “سأبدأ بالمشكلة الاساسية التي هي دوار قبرشمون، والذي نمر عليه جميعنا، ونشعر بالضيق من زحمة السير اليومية الخانقة، والتي بدورها تسبب مشاكل كثيرة، للامانة الرفيق غازي العريضي مشكور بفترة توليه وزارة الاشغال قام بعمل كبير وهو موضوع تخصيص مبلغ وتلزيم الدوار الى شركة لتقوم بهذا العمل، والخلاف كان على موضوع التعويضات، ولا أعرف كيف انتقلت هذه التعويضات من باب الى باب في وزارة الاشغال حتى تعطلت. نحن نحاول تأمين بعض الإمكانيات من البلديات التي اخذت تعويضات من جوار مطمر الناعمة، وبالتالي، بعض البلديات قدمت ما يتوجب عليها لانه يعنينا جميعا الدوار، وسنبدأ قريبا بالعمل على إنجازه”.

وتطرق شهيب إلى موضوع المياه، فقال: “ستكون بأفضل حال هذا العام، ونحن نعمل على موضوع الصرف الصحي، كما انه بالنسبة إلى الملف الزراعي، فاننا في الوزارة نقوم بتقديم الدعم للمزارعين ومربي الدواجن، وكذلك نقدم النصوب لكل المناطق”.

ابو فاعور

بعد ذلك تحدث وزير الصحة العامة، معتبرا ان الوزير شهيب “اختصر الموقف العام بالسياسة والإنماء، انا أريد ان أركز على اللقاء الذي نحن موجودون لأجله”، مشيرا إلى ان النائب وليد جنبلاط عندما كان “موجودا في الاجتماع الذي عقد في مقام السيد عبدالله عبيه، طرحت اسئلة مشروعة عن مستشفى قبرشمون، وبالتالي، نحن كنا نعتبر ان ما نقوم به في الفترة السابقة، والذي هو أقل واجباتنا، وليس من داع للعلنية فيه ولا للاعلام، ولكن كان توجيه الرئيس (جنبلاط) للرفيق أكرم ولي انه من الضروري ان تجلسوا مع أهل المنطقة وتشرحوا ما انجز، وإذا كانت هناك أي ملاحظات فلنر كيف نعمل لاكمال العمل”.

وأضاف: “الكلام الذي سأقوله ليس من باب المنة، ونحن نتباهى ان ندعي إنجاز معين في هذا الامر، لا أقوله من باب واجب الاعلان، وللامانة هذا لا نقوم به فقط في مستشفى الشحار، إنما نقوم به في كل لبنان وكل المستشفيات الحكومية. لقد افتتحنا ثلاث مستشفيات في طرابلس، ومستشفى جديد في المنية، وكذلك مستشفى في خربة قنافار، وسنفتح مستشفى في مشغرة. ونجهز لافتاح المستشفى التركي في صيدا. كذلك افتتحنا مستشفى الكرنتينا، ومجموعة من المستشفيات في كل المناطق، وبالتالي، مسلكيةالحزب “الاشتراكي”، التي يوصي بها وليد جنبلاط بان لا تعملوا لمناطقكم، إنما لكل اللبنانيين وفي كل لبنان، هكذا مسلكية الرفيق أكرم شهيب بوزارةالزراعة، حيث يهمه المزارع في لبنان من أقصاه الى أقصاه، وهكذا كانت مسلكيةالرفيق غازي العريضي في وزارة الاشغا، لالذي جاب لبنان من أوله الى آخره، ووزع إمكانيات الدولة بموضوع الاشغال على كل المناطق، وهكذا نحن نعمل في وزارةالصحة لان هذا واجبنا”.

وتابع ابو فاعور: “الذي حصل في مستشفى الشحار، ان السقف المالي كان مليار و600 مليون ليرة، وأصبح 4 مليارات و650 مليونا، وابلغني الزعر ان المستشفى اصبح يؤمن وفرا بـ750 مليون ليرة، اي ربحه الذي لا يضعونه في الخزنة. وهذه من التجارب القليلة في المستشفيات، ويدل على ان المستشفى اصبح يربح، ولا يوجد عجز مالي فيه، لان السقف المالي ارتفع، وهكذا يصبح عمل المستشفى اكثر ويدخل مالا أكثر. وثانيا بالتجهيزات وبالمعدات. وكذلك بمركز الاطفال حديثي الولادة، حيث يتم تجهيز المركز بالعناية للاطفال الخدج. وبعدها الى مركز تمييل القلب 600 الف دولار وهذا من الهبات، والآن هناك 250 الف دولار من الهبة المصرية و200 الف دولار من الهيئة اليابانية”.

وقال: “مستشفى الشحار من أفضل التجارب في المستشفيات الحكومية في الفترةالاخيرة، فعلى مستوى المعدات لا يوجد عندنا مشكلة، حيث نقوم بتحديث كل المعدات، وعلى مستوى الاقسام الموجودة، اصبح المستشفى بشكل جيد، حيث انه متوازن ماليا، والخدمة فيه أفضل ما يكون ولا يوجد عليه شكاوى”، لافتا إلى أن “احصاءات قياس مستوى رضى المريض فيه تظهر انه ممتاز”.

وتابع: “وليد جنبلاط مهتم بهذه المنطقة وبهذا المستشفى، وبإمكاننا ان نقول ان هذا المستشفى وقف على رجليه، وانطلق انطلاقة كبيرة، لذلك أحيي ادارة المستشفى. ونحن موجودون في الوزارة لنقدم كل ما يتطلب منا، ولن نتأخر على الاطلاق بكل الامكانات”.

وأردف: “بالموضوع الصحي نتابع وضع المنطقة مع الوزير شهيب، كذلك نعمل على المستشفى الوطني في عاليه، ونحاول ان نخلق له صيغة جديدة لتطويره، ونعمل لأن يصبح فيه قسمين، قسم عناية فائقة، قسم طوارىء متخصص، لانه في حال حصول اي حادث نحن بحاجة لاقسام تستوعب الصدمة الاولى. فالصيغة اصبحت جاهزة وندرسها مع مجلس الانماء والاعمار، وفي وقت قريب جدا يكون المستشفى الوطني جاهزا لاستقبال الحالات المستعصية، وتحديدا حالات الاحداث والعناية الفائقة المركزة”.

وختم: “نؤكد ان توجيهات وليد جنبلاط في هذه المنطقة كما في كل المناطق، تقضي بعدم قبول ان يبقى حيف بحق مريض او بحق اي مواطن”.

بعدها، فتح باب النقاش مع المواطنين، ورد أبو فاعور على اسئلة الحضور.