قال محافظ بنك انجلترا السابق ميرفن كينغ في مقابلة مع بي بي سي إن المملكة المتحدة ستظل تتأثر بمنطقة اليورو اذا صوت البريطانيون للخروج من الاتحاد الاوروبي او صوتوا للبقاء في الاتحاد.
وقال اللورد كينغ إن منطقة اليورو التي تضم 19 من بلدان الاتحاد الاوروبي الـ 28 ستظل الشريك التجاري الاكبر للمملكة المتحدة.
ويقول الداعون لمغادرة بريطانيا الاتحاد الاوروبي إن بامكان البلاد ابرام اتفاقات تجارية افضل مع الاقتصادات الصاعدة اذا كانت خارج الاتحاد الاوروبي.
ولكن وزير المالية الالماني حذر من ان الاقتصاد العالمي “سيتسمم” في حال خرجت المملكة المتحدة من المنظومة الاوروبية.
وسيصوت البريطانيون في الـ 23 من حزيران / يونيو المقبل في استفتاء عام حول ما اذا كانوا يفضلون بقاء البلاد داخل الاتحاد الاوروبي ام عكس ذلك.
“قلق”
ولدى سؤاله عما اذا كانت المملكة المتحدة ستتأثر سلبا وبشدة بالمشاكل التي تعاني منها منطقة اليورو بعد الاستفتاء، قال اللورد كينغ “سيكون هذا صحيحا ان كنا داخل الاتحاد ام خارجه.”
وتولى اللورد كينغ منصب محافظ البنك المركزي ابان الازمة المالية والاقتصادية الاخيرة، وترك المنصب عام 2013.
وقال إن مشروع اليورو كان “خطأ بالاساس”، وان المانيا، التي تعد احدى المحركات الاساسية للعملة الموحدة، ستكون افضل حالا لو خرجت من منظومة اليورو.
واضاف “لذا يجب ان نشعر بالقلق ليس من الاتحاد الاوروبي بل من منطقة اليورو.”
ولم يدل المحافظ السابق برأيه حول ما اذا كان يفضل ان تخرج بريطانيا من الاتحاد الاوروبي.
وحسب احصاءات المكتب الوطني البريطاني للاحصاء، فإن المملكة المتحدة باعت ما قيمته 200,4 مليار جنيها استرلينيا من الصادرات لدول منطقة اليورو في عام 2014، مما يمثل 39 بالمئة من مجموع السلع والخدمات التي باعتها للخارج في تلك السنة.