سافر أعضاء مجلس الأمن الدولي، إلى شمال مالي للحث على تنفيذ اتفاق سلام هش يهدف إلى إنهاء دائرة الانتفاضات الداخلية والسماح للحكومة بالتصدي للتهديد المتزايد للجماعات الإرهابية.
ووقع مقاتلو الطوارق الذين يطالبون بحكم ذاتي لمعقلهم الشمالي والحكومة وميليشيات موالية لباماكو على الاتفاق الذي تدعمه الأمم المتحدة متعّهدين بإنهاء العمليات القتالية المستمرة منذ عشرات السنين، ولكن محلّلين سياسيين يقولون إن الثقة تراجعت بشكل مطرد مما أدى إلى تباطؤ مبادرات السلام على الأرض، وتبادلت الحكومة وتحالف مقاتلي الطوارق الذي يسمى تنسيقية حركات أزواد(سما) الاتهامات بالمماطلة في التنفيذ.
وقال فرانسوا ديلاتر سفير فرنسا لدى الأمم المتحدة خلال زيارة لبلدتي تمبكتو وموبتي الشماليتين “بتطبيق اتفاق السلام سيكون بإمكان الناس أن يشعروا بثمار السلام”، وتدخّلت القوات الفرنسية في 2013 لصد المقاتلين الإرهابيين الذين سيطروا على شمال مالي الصحراوي قبل عام من ذلك مشيرة إلى مخاوف من إمكان أن تصبح المنطقة نقطة انطلاق لشن هجمات على أهداف في أوروبا.
وأٌرسلت بعثة من الأمم المتحدة لحفظ السلام بعد ذلك، ولكن المقاتلين أعادوا تنظيم أنفسهم بعد ذلك وشنّوا موجة من الهجمات ضد قوات الأمن وقوات حفظ السلام وأهداف مدنية تجاوزت شمال مالي وامتدت إلى دول مجاورة، ومن المقرر أن يجتمعوا مع ممثلي الجماعات المسلحة في العاصمة باماكو يوم الأحد.