اجتمع وزير العمل سجعان قزي اليوم في مقر منظمة العمل الدولية – الصنائع، مع المديرة الاقليمية لمكتب المنظمة في بيروت ربى جردات وكبار المسؤولين في المكتب، وجرى البحث في مسودة البرنامج الوطني للعمل اللائق في لبنان التي أعدتها المنظمة في اطار البرنامج الهادف الى تعزيز العمل اللائق بوصفه احد العناصر الرئيسية في استراتيجيات التنمية الوطنية.
وبعد كلمة لجردات أملت فيها “العمل على انجاز هذا المشروع في اقرب وقت”، نوه قزي ب”العلاقة القائمة بين وزارة العمل ومنظمة العمل الدولية”، وقال: “ان لبنان بلد الانفتاح يفترض ان يستفيد من خبرات كل الامم والشعوب من منطلق مصلحته الوطنية”.
وقال: “تفوق نسبة البطالة في لبنان 25 في المئة، ويعيش فيه تحت خط الفقر 1170000 وفق احصاءات عام 2015، اضافة الى وجود مليون وسبعمائة الف نازح سوري ونصف مليون لاجىء فلسطيني يشاركوننا الحياة المهنية في الوقت الذي ندفع فيه ثمنا غاليا نتيجة الانفتاح غير المدروس على الآخرين”.
وأكد “تمسك لبنان بالانفتاح على مختلف الدول للافادة من الخبرات واليد العاملة ضمن اطار القوانين اللبنانية المرعية الاجراء”.
وإذ اعتبر ان “من الطبيعي ان يكون موضوع العاملات في الخدمة المنزلية من المواضيع التي تعمل عليها المنظمة”، أكد ان “من اولويات وزارة العمل الحث عن حقوق العامل اللبناني من دون ان يعني ذلك عدم الاهتمام بالعاملات والعاملين الاجانب”.
وأبدى قزي انفتاحه على “كل الطروحات شرط ان تكون الحلول ضمن القوانين وفي اطار احترام كرامة الانسان والالمام الحقيقي بالواقع اللبناني”. وقال: “اللوم يقع على الفريقين، رب العمل والعامل او العاملة الاجنبية، ولذلك علينا التعاطي مع هذا الموضوع بدقة لحفظ حقوق الطرفين”.
وانتقد “كثافة الدراسات ودفع الاموال مقابل قلة الاعمال وعدم وضع المشاريع قيد التطبيق”.