ذكرت صحيفة “الجمهورية” أنّ مصر طلبت رسمياً من رئاسة مجلس الوزراء تأييدَ لبنان لمرشحها لمنصب الأمين العام، والذي يُفترض أن يكون وزير الخارجية السابق أحمد أبو الغيط، وقد وافق لبنان على الترشيح المصري، سواءٌ كان أبو الغيط أو أيّ إسم آخر تختاره القاهرة.
وسيمثل لبنان في الإجتماع الذي طلبته مصر على مستوى وزراء الخارجية العرب، وزيرُ الخارجية والمغتربين جبران باسيل. لكنّ هذه المعطيات والموافقة اللبنانية المبدئيّة على الإسم المصري قد تتغيّر في الساعات المقبلة، خصوصاً إذا رشّحت دول الخليج، وعلى رأسها السعوديّة أحد الأسماء لتولّي هذا المركز، عندها سيكون لبنان مُحرَجاً وسيقع بين مطرقة عدم إغضاب الريّاض مجدّداً وسندان وعده لمصر.
وتوقّع ديبلوماسيون عرب عبر “الجمهوريّة” حصولَ توافق مصري- سعودي على مركز الامين العام للجامعة، وأن يعود مجدّداً الى القاهرة، خصوصاً أنّ السيسي وقف الى جانب الرياض في حرب اليمن، وأيّ معركة أو نزاع جانبي سيُضعف الموقفَ العربي الجامع بعد “عاصفة الحزم”، لصالح التشرذم وستستفيد منه طهران. لذلك فإنّ التوافق المصري- السعودي ينقذ لبنان من الإحراج.
من جهته، قال مصدر وزاري لصحيفة “النهار” إن هناك غموضاً في ما يتعلق بالموقف اللبناني في اجتماع وزراء الخارجية العرب في جامعة الدول العربية في ظل تصاعد الحملة على دور “حزب الله” في أزمات المنطقة. وأفاد ان سياسة النأي بالنفس لا تزال هي الأساس الذي قد يلجأ اليها الوزير باسيل في حال إستمرار الموقف العربي على ما ظهر في إجتماع وزراء الداخلية العرب الاخير في تونس.
وذكرت “النهار” ان الديبلوماسية المصرية تجري اتصالات لتنسيق لقاء الوزير باسيل ونظيره السعودي عادل الجبير الخميس في القاهرة لتخفيف الاحتقان المتصاعد. لكن امكان عقد اللقاء سيتضح في اليومين المقبلين في ضوء المواقف المستجدة.