أمل وزير البيئة محمد المشنوق خلال تمثيله رئيس مجلس الوزراء تمام سلام في القمة الاسلامية الاستثنائية الخامسة المنعقدة في العاصمة الاندونيسية جاكرتا “أن تكون نتائج هذه القمة نقطة تحول إيجابي لمصلحة القضية الفلسطينية”.
وأكد “أن أية تسوية تسمح بتوطين الفلسطينيين على غير أراضيهم هي تسوية مرفوضة رفضا باتا، إذ إن مثل هذه التسوية تأتي على حساب مصالح الشعب الفلسطيني ومصالح الدول المعنية ومنها لبنان حيث يتعارض التوطين مع مقدمة الدستور اللبناني والوفاق الوطني”.
وناشد المجتمع الدولي “الضغط على اسرائيل كي نتوصل إلى ايجاد حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية ومتفرعاتها” محملاً اسرائيل “مسؤولية افشال جميع المساعي الرامية إلى ايجاد التسوية السلمية على أساس حل الدولتين”.
وشدد على “ضرورة قيام حل عادل وشامل ودائم للصراع في الشرق الاوسط على أساس قراري مجلس الأمن 242 و338 ومرجعيات مدريد للسلام ومبادرة السلام العربية التي اقرت في قمة بيروت عام 2002.”
وختم قائلاً: “أود أن أنهي كلمتي بالتركيز على دور الإعلام بمختلف وسائله بما فيها مواقع التواصل لاستمرار هذه القضية حية في أذهان وضمائر الناس من مختلف بقاع الأرض”.
و أجرى وزير البيئة على هامش القمة، سلسلة لقاءات أبرزها مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس حيث جرى التأكيد “على حق العودة للشعب الفلسطيني”.
كذلك التقى المشنوق وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، وعرض معه حسب بيان صادر عن المكتب الاعلامي لوزير البيئة “العلاقات الثنائية بين لبنان والمملكة العربية السعودية في ضوء الغيمة التي رافقت العلاقات في الفترة الاخيرة”.
واضاف البيان: ان “نتائج الاجتماع كانت ايجابية، وتم في خلاله استعراض لمجريات المواقف في المرحلة السابقة، وأوضح الوزير السعودي أن السلاح الذي تم شراؤه من فرنسا بموجب الهبة السعودية سيبقى في عهدة الجيش السعودي، ولفت الى أن الخطوات التي لجأت اليها المملكة لم تكن تستهدف الحكومة اللبنانية بل هناك تقدير لرئيس مجلس الوزراء تمام سلام وللمواقف التي يتخذها”.
وتابع البيان انه “وبعد الاجتماع الذي دام ساعة كاملة خرج وزير البيئة بإنطباع أن لا تصعيد مرتقبا في الاجواء وأن التوتر بين لبنان والسعودية بات وراءنا”.