أعلنت وزارة التجارة الأميركية فرض قيود تصدير على زد.تي.إي كورب الصينية وثلاثة كيانات بزعم أن شركة صناعة معدات الاتصالات وضعت مخططا لإعادة تصدير مواد إلى إيران في انتهاك للعقوبات التي تفرضها الولايات المتحدة.
واستشهدت وزارة التجارة في مذكرة علنية بوثائق لشركة زد.تي.إي تظهر أن شركة صناعة الهاتف المحمول كانت تخطط لاستخدام شركات وهمية كواجهة. وستزيد قيود التصدير التي تدخل حيز التنفيذ يوم الثلاثاء صعوبة حصول زد.تي.إي على المنتجات الأمريكية.
ويحق للشركة التي مقرها في مدينة شنتشن بجنوب الصين الطعن على القرار.
وتقرر تعليق تداول أسهم الشركة التي تعد من أكبر شركات معدات الاتصالات في العالم في هونج كونج وشنتشن ترقبا لصدور إشعار قبيل إغلاق الأسواق الآسيوية. وارتفعت أسهم زد.تي.إي المدرجة في الولايات المتحدة في عدد قليل من المعاملات بسوق خارج المقصورة.
وعبر مسؤولون صينيون عن الغضب إزاء الخطوة الأميركية التي تفرض على الموردين في أنحاء العالم طلب رخصة تصدير قبل شحن أي معدات أو أجزاء مصنعة أميركيا إلى الشركة.
وقال هونغ لاي المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية “تعارض الصين تذرع الولايات المتحدة بالقوانين المحلية لفرض عقوبات على الشركات الصينية.”
وتفرض الولايات المتحدة منذ فترة طويلة حظرا على بيع منتجات التكنولوجية المصنعة أمريكيا إلى إيران في إطار عقوبات لكن للصين علاقات دبلوماسية واقتصادية وتجارية وثيقة مع طهران. وفي العام الماضي توصلت الولايات المتحدة والقوى العالمية الكبرى إلى اتفاق مع إيران لتخفيف العقوبات الاقتصادية مقابل قيود على البرنامج النووي لطهران.
وبحسب موقعها على الانترنت تأسست زد.تي.إي عام 1985 وهي تعمل في 160 بلدا في أنحاء العالم.
وأجرت وزارة التجارة تحقيقا بشأن زد.تي.إي بعد أن أظهرت وثائق اطلعت عليها رويترز في 2012 أن الشركة وقعت عقودا لشحن ما قيمته ملايين الدولارات من العتاد والبرمجيات من بعض أشهر شركات التكنولجيا الأمريكية إلى أكبر شركة اتصالات إيرانية وإلى وحدة للكونسورتيوم الذي يسيطر عليها.
وقالت الشركات الأميركية التي من بينها مايكروسوفت وآي.بي.ام وأوراكل وديل إنه لا علم لها بالعقود الإيرانية.
ومن غير الواضح إن كان أي من الشركات مازال يعمل مع زد.تي.إي ولا مدى تأثير القيود على صناعة الاتصالات.
وقالت وزارة التجارة إن قيود التصدير تشمل أيضا شركتين شقيقتين للمجموعة الصينية هما زد.تي.إي كانغشون للاتصالات وبكين 8-ستار إلى جانب شركة زد.تي.إي بارسيان الإيرانية.