شدّد عضو كتلة “القوات اللبنانية” النائب أنطوان زهرا على أنّ “المشروع السياسي الكبير واحد ولا تخلي عنه من قبل أي من قوى 14 آذار”، وقال: “النية لدينا ولدى رئيس تيار “المستقبل” سعد الحريري هي إعادة تطبيع العلاقة بما يخدم مشروع الدولة وليس التخلي عن أهداف دفع ثمنها دماء شهداء، وهذا مشروعنا ومشروع كل حلفائنا”.
وفي حديث الى اذاعة “صوت لبنان 93,3″، رأى أنّه “في ظل الاحتقان الحاصل لا يمكن الجزم بحصول الانتخابات البلدية في موعدها”، مؤكّدًا أنّ “لا حوار يجمع “القوات” و”حزب الله” لا عبر عضو حزب “القوات اللبنانية” جورج عدوان ولا غيره”، واعتبر أنّه “بالواقع لا شيء يمنع استعادة العلاقات الطبيعية مع المستقبل”.
وردًا على سؤال عن إمكان حصول خرق في جلسة 23 آذار، استبعد زهرا ذلك “مع استمرار تمسّك كل من الفريقين بمرشحه”.
وكان قال في حديث الى قناة “الجديد” ليلاً إنّه “لا يخفى على أحد أنّه “مش ماشي الحال” عمليًا في هذه المرحلة بين قوى “14 آذار” نتيجة الافتراق بالخيار الرئاسي”. وأضاف: “الاجتماعات التنسيقية عادة تحصل بشأن القضايا الاجرائية والقضايا العملية مثل جلسة في مجلس النواب أو قانون مطروح أو مشروع يناقش، وحاليا ونتيجة عدم وجودنا في الحكومة فلا شيء يستحق الاجتماعات اليومية التي كانت تجري سابقا، خصوصا أنّها ليست بصدد التنسيق بموضوع الرئاسة”.
وتابع: “لم نصل ولن نصل الى خلاف مع “المستقبل”، لاننا متمسكون بمبادىء “14 آذار”، ويجب السعي ونحن مستعدّون للسعي الى إعادة الامور لما كانت عليها من تنسيق يومي وتواصل دائم لمعالجة كل القضايا الوطنية”.
وختم: “التفاهم السياسي على عقد الجلسة ليست لعبة “بوانتاج” ونصاب وأصبح واضحًا أن ما يعطل الانتخابات في لبنان ليس إذا كان لدي 63 أو 64 أو 66 نائبا، بل الموضوع هو موضوع سياسي كبير وواضح والافراج عنه هو بيد “حزب الله” وليس بيد أي فريق آخر”.