IMLebanon

المرعبي: “حزب الله” يسيطر على قيادة الجيش ويعدّ لإنقلاب عسكري

mouiin-merehbe-new

 

أدرج عضو كتلة “المستقبل” النائب معين المرعبي التصريحات السعودية الأخيرة بشأن الجيش في إطار إفشال مخططات “حزب الله” للقيام بانقلاب عسكري في لبنان”.

المرعبي، وفي حديث لصحيفة “العرب”، اعتبر أن “سيطرة “حزب الله” على الجيش اللبناني ليست موضوعا جديدا، ولكن الجديد أن السعودية باتت تقول ذلك بوضوح وتتخذ المواقف انطلاقا من هذا الواقع”.

وقال: ان “الموقف السعودي ينطلق من وعي بخطورة الموقف في لبنان، حيث بات من الواضح أن “حزب الله” يعد لانقلاب عسكري، لأنه مسيطر على قيادة الجيش التي لا تستطيع مخالفة اي إملاء من إملاءاته”.

ويؤكد أن هناك مسارا “يسير في طرق ملتوية تهدف إلى تأمين الظروف المناسبة لإنجاح انقلاب عسكري، يطيح بكل البنى الدستورية والشرعية، ويفرض حكما عسكريا في البلد. هذا المسار يبدأ عبر إجبار الحكومة على الاستقالة تحت عنوان عجزها عن إيجاد حلول للأزمات المستفحلة، من قبيل أزمة النفايات وغيرها. بعد ذلك يسيطر العسكر الذي يسيطر عليه “حزب الله” على البلاد، وهكذا يكون الحزب قد استخدم مؤسسة الجيش لحكم البلاد دون أن يظهر على الساحة”.

ويفسر المرعبي التصريحات السعودية بأنها تهدف إلى فضح مخطط “حزب الله”، وتوعية من يجب أن يعي بواقع الأحوال.

من جهته، أشار عضو كتلة “المستقبل النائب خالد زهرمان الى ان لبنان يعاني من مشكلة بسبب هيمنة “حزب الله” على القرار السياسي والأمني في لبنان.

زهرمان، وفي تصريح لـ”العرب”، قال: “يجب على القيادة السعودية أن تضع في حسبانها واقع أن جميع مؤسسات الدولة ومن ضمنها الجيش اللبناني، هي رهينة لسطوة سلاح “حزب الله”. هذا السلاح يستهدفكم ويستهدفنا كذلك. الجـيش اللبناني في ظل غياب القرار السياسي لا يستطيع أن يقدم أكثر مما يقدمه، ولا أن يحسم الأمور في اتجاه وحدة السلاح وبسط سلطة الشرعية”.

وعبّر زهرمان عن خشيته من أن “يؤثر القرار السعودي على صورة الجيش، والجهد الذي يقوم به الرئيس سعد الحريري بهدف إقناع القيادة السعودية بعدم أخذ كل اللبنانيين بجريرة “حزب الله”، والسعي إلى تقوية الجيش من أجل تحريره من سلطة سلاح “حزب الله”.

وأكد أنه لا يمكن تحرير الجيش من دون قرار سياسي واضح من السلطة السياسية التي مازالت خاضعة للحزب بسبب فائض القوة.

ورأى في ختام تصريحاته أنه وعلى الرغم من كل المآخذ على الجيش “فإنه لا بديل عنه، لأنه حين نتخلى عن الجيش فإننا نترك الأمور للأمن الذاتي الذي يعني عودة الحرب الأهلية. إذا كانت لدى السعوديين مآخذ على الجيش، فإن هذا لا يعني التخلي عنه”.

ولفت الى ان الحل هو في الوقوف إلى جانبه، وتأمين الغطاء السياسي له كي يقوم بدوره كاملا. هناك تخوف كبير من أن يكون الجيش هو إحدى المؤسسات التي ستدفع ثمنا كبيرا نتيجة الموقف السعودي من “حزب الله”.

الى ذلك، رأى عضو كتلة “المستقبل” النائب أحمد فتفت في تعليق موجز أن التصريحات السعودية بشأن الجيش إنما تعكس سيطرة “حزب الله” التي وضعت الحكومة اللبنانية في حالة تعجز فيها عن اتخاذ أبسط القرارات، ما تسبب بمخاوف جدية عند الدول الخليجية، بعد أن بات واضحا أن الحزب يمسك بقرار الدولة اللبنانية ككل.