أشارت الوكالة “المركزية” إلى أنّ الدعوة التي وجهها رئيس الحكومة تمام سلام للجنة الوزارية المكلفة متابعة ملف النفايات الى اجتماع في السراي عصر اليوم الأربعاء، شكّلت مؤشراً ايجابياً أوحى أنّ الاتصالات الحثيثة التي تدور بين بيت الوسط وعين التينة وكليمنصو والسراي، قد تكون توصّلت الى صيغة يمكن ان تضع حلّ المطامر على السكة.
ولفتت “المركزية” إلى أنّه منعاً للتشويش على ما سيدور في الاجتماع العتيد وخوفاً من تعكير المناخات التي شجّعت على عقده، سُحب الملف فجأة من مداولات طاولة الحوار الوطني التي اجتمعت اليوم في عين التينة ولم يحضر الا عرضاً.
وقد برز في هذا الاطار تأكيد النائب طلال ارسلان “اننا نرفض مطمر الكوستا برافا لكننا قدمنا 3 بدائل الى اللجنة الوزارية للبحث فيها”. وفي حين يُعَدّ الاجتماع الذي يعقد في السراي عند السادسة والنصف، مفصلياً في تحديد مسار الملف، أمل وزير الزراعة اكرم شهيب بعيد لقائه الرئيس ميشال سليمان ان يتم التوصل الى حل الليلة وان يعود الجميع الى الوعي والعقل والمنطق.
واذا حققت اللجنة تقدماً، يرتقب ان يدعو سلام الى جلسة لمجلس الوزراء لاقرار الخطة المقترحة والاتفاق بشأن سبل تنفيذها وما يحتاجه التطبيق من مواكبة سياسية ولوجستية وأمنية، أمّا الاخفاق، فسيعني مضي سلام قدماً في تعليق الجلسات الوزارية.
وفي هذا السياق، سُجل لقاء بارز جمع سلام والرئيس سعد الحريري في السراي بعد الظهر، أفيد انّه يصب في خانة استكمال المشاورات ووضع اللمسات الاخيرة على الحل المنتظر. وأشار الحريري من السراي الى انه استعرض وسلام الحلول الممكنة لحل ملف النفايات الذي نعمل على انهائه قبل اجتماع اللجنة. واذ اكد انّ القوى السياسية تعمل على الحل، تمنى “أن تصل اللجنة اليوم الى نتائج وأن يكون هناك انفراج في موضوع النفايات”.