أوضح عضو الأمانة العامة لقوى “14 آذار” المحامي يوسف الدويهي أنّه ليس مع حوار خارج إطار العمل السياسي، وقال: “جاهزون دائمًا لنكون تحت عباءة الدولة، فالحوار مجدٍ عندما يعطي نتيجة وإلا يكون لتضييع الوقت والبلد”.
الدويهي، وفي حديث لقناة “المستقبل”، أضاف ردًا على سؤال: “هناك حزب متّهم باغتيال شخصيات لبنانية وينفذ عمليات عسكرية وأمنية خارج الحدود، والبعض يستفيدون من سلاحه غير الشرعي لتعطيل الدولة التي تنشئ لها قوى “14 آذار” تحت سلطة القانون”.
وسأل: “هل يستطيع الرئيس نبيه بري أن يكون صلة وصل بين الأفرقاء السياسيين؟ فهناك أناس يعتبرونه وسطيًا، أنا لا أعتبره كذلك، فهو في “8 آذار” ويعطل مجلس النواب ويستفيد من سلاح الحزب أيضًا”. وتابع: “أفكارنا تتقاطع مع كل الناس، فليعودوا الى مؤسسات الدولة، ألا يستطيع بري أن يمون عليهم بإكمال النصاب”؟
وتطرّق الى رئاسة الجمهورية قائلاً: “المشكلة الأساس هي في النصاب وتعطيله من أجل عدم انتخاب رئيس، فإذا دخلنا بجدل سنصبح نبحث في جنس الملائكة، ما سيثير جدلاً لن ينتهي”.
وعن عدم مشاركة “حزب الله” في الجلسات رغم وصفه المرشحين العماد ميشال عون ورئيس تيار “المردة” سليمان فرنجية بأنّهما “عينيه”، قال الدويهي: “أحدهما يقول أنّ نصرالله “سيّد الكل” والآخر يقول إنّ لديه “تكامل جوهري” معه. السيد حسن حكى بسلّة ولم يقل لنا ما هي السلة. فالإثنين لا يستطيعا إكمال النصاب أو المون على “حزب الله”. فإذا كان فرنجية الطرف الذي لديه أكثرية الأصوات ويريد 26 نائبًا لإكمال النصاب ولا يستطيع تأمينهم، لا يجب أن أتفاوض معه”. وأضاف: “إذا لم يستطيعوا تأمين النصاب فبماذا سيكونون وسطيين، فهم بالأساس يعطّلون الدستور إذ لا يحق لأي نائب مقاطعة جلسات المجلس ولا التغيّب عن 3 جلسات متتالية من دون عذر شرعي”.
وردًا على سؤال، أجاب: “لم أقتنع لا بترشيح عون ولا بفرنجية من قبل رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع ورئيس تيار “المستقبل” سعد الحريري، إذ أنّ عون يقول في مقابلة إنّ النقاط العشرة التي تمّ الإتفاق عليها في لقاء المصالحة هي ضمن معاهدة الأخوة بين لبنان وسوريا، وفرنجية يقول إنّه ضمن فريق “8 آذار”. فمشروع “14 آذار” يكون بإيصال رئيس “عليه القدر والقيمة” يقوم بمدّ جسر عبور بين كل اللبنانيين، والحريري وجعجع حرّكا الركود ولكن لا يكون هذا التحريك من خلال الإبتزاز من قبل الفريق الآخر. أنا أقول إنّ تحريك الركود وتعبئة الفراغ لا يكون بالرضوخ لـ”حزب الله” وأنا برأيي الحزب لا يريد أحدًا”.
وأشار الدويهي الى أنّ “حزب الله” ليس حزبًا سياسيًا بل ميليشيا في البلد تنفذ أجندة خارجية، أمّا “14 آذار” فهي ملك أحرار البلد والناس التي قالت نعم لسيادة الدولة وسلاحها، وهل يعقل أن نرشح مرشحين ينتميان الى سوريا؟ فأنا أفضّل الشغور على انتخاب رئيس يشبه إميل لحود. فالأيام لم تتغير، ولا زلنا نتعاطى مع مشروع تمدّدي إيراني في المنطقة، ولولا ذلك أحترم المرشحين الإثنين، ولا شيء شخصيًا معهما، ولكن مشكلتنا اليوم مصير لبنان في تركيبة المنطقة”.
وتعليقًا على مقالات صحافية، أجاب الدويهي بالقول إنّ “عدم القدرة على اتّخاذ قرار في مجلس الوزراء يسقط هيبة الدولة”. كما لفت الى أنّه “لا يحق لأي كان الدخول الى إدارات الدولة والعبث بها من دون محاسبة”.
وإذ تمنّى أن يعود عون الى الدولة ومؤسّساتها وليس بالضرورة الى “14 آذار”. قال الدويهي: “المزاج المسيحي بارك مصالحة عون وجعجع، لأنّه كلّما ضعفت سلطة القانون تضعف الدولة ما يثير خوفًا لدى المسيحيين”. وأشار الى أنّ الإجتماع الرباعي في بكركي أدى الى نسف الإنتخابات النيابية وتحديد الرئاسة بشخص قوي أو لا رئيس.
وختم الدويهي: “الحلول الوطنية تعنينا جميعًا كمسيحيين، فيما يتعلّق بالحوار بين “المستقبل” و”حزب الله”، وعلينا أن نكون جزءًا من هذا الحلّ. فنحن بحاجة للتعاون ولأن نكون جزءًا من الدولة المدنية”.