IMLebanon

ملامح مشروع خلافي جديد بين لبنان والخليج!

ksa-lebanon

ذكرت الوكالة “المركزية” أنّ الازمة بين لبنان ودول الخليج لا تبدو متجهة نحو الحل على رغم انّ مسلسل الاجراءات والتدابير الخليجية اليومية في حق “حزب الله” لم يشهد جديداً، ربما لانشغال العرب والخليجيين بالخلاف على انتخاب امين عام لجامعة الدول العربية بعدما رفضت قطر وساندتها دول الخليج تعيين أحمد ابو الغيط وزير خارجية مصر السابق في المنصب لكونه، وفق ما ابلغت مصادر متابعة مندوبة “المركزية” في القاهرة ،اتخذ سابقاً مواقف معادية لقطر.

الا أنّ تأييد لبنان عبر وزير خارجيته جبران باسيل ابو الغيط، رفع منسوب القلق من امكان ان تسهم الخطوة في توسيع رقعة الخلاف بين لبنان ودول الخليج، في وقت يجهد رئيس الحكومة تمام سلام لرأب الصدع في العلاقات واعادة المياه الى مجاريها.

وفي هذا السياق، قالت مصادر تسنى لها الاطلاع على جوانب من لقاء الرئيس سلام مع سفراء دول الخليج أمس الاربعاء لـ”المركزية”، انّ الدبلوماسيين كانوا مستمعين أكثر منهم متكلمين واقتصرت مداخلاتهم على كلمة مقتضبة للسفير السعودي علي عواض عسيري الذي اشار الى انّ بلاده تفصل بين الحكومة و”حزب الله”، لكنّ ثمة مواقف يجب ان تطلق واجراءات تتخذ.

أما الرئيس سلام فركز على ثلاثة محاور اساسية، بداية كرر مواقفه لجهة التزام لبنان الاجماع العربي مصدر قوته والتمسك بعلاقاته التاريخية مع المملكة العربية السعودية وتقدير ما فعلته لإنقاذ لبنان، وشرح ثانيا الواقع الحكومي الذي يشبه السير في حقل ألغام وعجز الحكومة عن الزام أي فريق فيها بأي شيء، لان التوافق يجب أن يكون سيد الموقف لاستمرارها وتحدث عن مدى الجهد الذي بُذل في سبيل الوصول الى البيان الذي صدر عن الحكومة في هذا الشأن، حيث وضعت كل كلمة فيه على مشرحة التحليل.

اما المحور الثالث، فتناول نداء سلام الى حزب الله وامينه العام السيد حسن نصرالله لوقف الهجمات على السعودية ودول الخليج ، مؤكدا انه بالغ الجدية في طلبه ووضع السفراء في اجواء الجهود التي بُذلت من أجل وقف الحملات على المملكة عبر أكثر من قناة وصولا الى رسائل حمّلها لوزراء الحزب والنداء عبر وسائل الاعلام. وشدد في السياق على ان رئيس الحكومة هو الناطق باسم مجلس الوزراء وليس اي جهة اخرى”، موضحا أن حزب الله يتدخل في شؤون خارج لبنان وانه يتمنى عودته إلى الوطن.

وختم سلام بالتمني على السفراء الخليجيين نقل مواقفه الى حكومات دولهم واصرار لبنان على عدم تركه في محنته من منطلق الاخوّة وعدم أخذه الى حيث لا طاقة له على التحمّل، خصوصا بالنسبة الى كل ما يتصل باستقراره الامني والاقتصادي، فوعد الدبلوماسيون الخليجيون بايصال الرسالة حرفياً.