ذكرت صحيفة “الأنباء” الكويتية ان مختلف الاوساط السياسية انشغلت باعادة تقييم الموقف في ضوء ما حصل بين المرشح الرئاسي سليمان فرنجية وبين وزير الخارجية جبران باسيل، ويقول مصدر وزاري لـ”الأنباء” ان معظم الاوساط تعول على ما سيقوله العماد ميشال عون في عشاء التيار الوطني الحر مساء الاثنين المقبل بعد حسم النائب فرنجية خياره كمرشح رئاسي بوجه العماد عون مباشرة هذه المرة.
المصدر روى لـ”الأنباء” وقائع ما حصل في عين التينة بالقول: اقترح وزير الاتصالات بطرس حرب اعطاء مهلة شهر للتوافق بشأن انتخاب رئيس جديد للجمهورية على ان يصار بعدها الى انتخاب رئيس.
ورد الوزير باسيل بالقول: منذ العام 1990 وانتم لا تراعون الميثاقية، انكم تهمشوننا، ولنعد الى الناس لنرى اين الاكثرية الشعبية.
واضاف: هناك روحية لاتفاق الطائف تؤكد على ان يتمثل اللبنانيون في الحكم بكل مكوناتهم، وهذا ما يفرض علينا العودة الى التمثيل الحقيقي للمرشحين والى الناس، وغدا هناك انتخابات بلدية، فليوضع صندوق آخر لانتخاب النواب لنعرف من يمثل اكثر، فاستطلعوا الناس بدل ان تستطلعوا المرشحين او النواب.
وهنا كانت مداخلة حامية للنائب سليمان فرنجية توجه فيها الى باسيل بالقول: ما اوصلنا الى سنة 1990 يتحمل تيارك يا وزير باسيل، مع عمك، مسؤوليته، لو حصل تسوية يوم ذاك لما كان اصاب المسيحيين اجحاف بحقوقهم.
اما التمثيل الشعبي فنحن موجودون قبلك ومعك وبعدك، منذ العام 2005 تتكلمون كمعارضة وانتم في السلطة، فلماذا لا تتحملون مسؤولية الحالة؟ اجرينا انتخابات في مناطقنا والمسيحيون كانوا ينتخبون على اساس القضاء، ميشال المر ألا يمثل؟
واضاف: لستم الوحيدين الذين تمثلون المسيحيين، لكم وجودكم ولنا وجودنا، ولا قدرة لكم على الغاء الآخرين، نحن لا نرغب في الغائكم الا اذا كنتم ترغبون بالغاء الآخرين.
اما الشركة التي اعطت 86% لتحالف عون ـ جعجع عند المسيحيين فهي الشركة ذاتها التي اجرت استطلاع رأي ايام التمديد لاميل لحود واظهرت اكثرية اللبنانيين مع اميل لحود”.
وتابع: قبل الانتخابات النيابية في العام 2005 كان هناك اطراف لها ايضا تمثيل مسيحي والانتخابات كانت على اساس القضاء بالنسبة لمناطق المسيحيين، اليوم اذا كنتم قد اتفقتم مع القوات اللبنانية فالله يقويكم، وهذا ليس الاتفاق الاول بينكم، ولكن هذا لا يعني انكم تمثلون كل المسيحيين او تختصرون المسيحيين، واقول ان الانتخابات البلدية قادمة، فاذا حاولتم الغاء الآخرين فإنهم سيواجهونكم، وانتم لا تستطيعون ان تلغوا احدا، وهذه الشركة التي اجرت الاحصاء انتم من بدأتم العمل معها وليس نحن.
هنا تدخل الرئيس نبيه بري ورفع الجلسة.