بقيت سنغافورة متصدرة قائمة الدول الباهظة في العالم للعام الثالث على التوالي، في حين جاءت هونغ كونغ في المرتبة الثانية مباشرة، بينما شهدت باريس تراجعاً في الأسعار بحسب مسح جديد صدر عن الوحدة الاستقصائية في مجلة “الإيكونوميست”.
وأظهر المسح بأن هونغ كونغ قد قفزت سبع مراتب لتقترب من سنغافورة وتحل ثانية إلى جانب زيورخ السويسرية.
وقالت الوحدة الاستقصائية بأن قوّة الدولار الأمريكي وضعف اليورو قادا المدن الأوروبية إلى الهبوط عدة مراتب على اللائحة، وخاصة أن ضعف معنويات المستهلكين وتراجع أسعار السلع قوضت التضخّم سواء من حيث العرض أو الطلب.
لكن رغم ضعف اليورو، إلا أن باريس تظل مدينة مكلفة جداً للعيش فيها. وحلّت جنيف في المرتبة الثالثة بعد أن ارتقت ثلاث مراتب، لتحل بعد مدينة سويسرية أخرى هي زيورخ، وذلك بسبب قرار البنك المركزي السويسري فك الارتباط بين الفرنك السويسري واليورو الأمر الذي قوّى العملة المحلية.
ويمكن القول أن قوة الدولار الأمريكي كانت الدافع وراء صعود هونغ كونغ، وخصوصاً مع ارتباط دولار هونغ كونغ بالدولار الأمريكي، الأمر الذي يعني بأن دولار هونغ كونغ لم يتراجع أسوة بالعملات الأخرى في المنطقة.
وهذا السبب دفع مدينتي سيدني وملبورن في أستراليا إلى الخروج من قائمة أغلى 10 مدن في العالم، حيث أن الدولار الأسترالي كان قد خسر أكثر من 7% من قيمته مقابل الدولار الأمريكي منذ بداية 2015.
ويقوم هذا المسح على إجراء مقارنة بين الأسعار بعد تحويلها إلى الدولار الأمريكي في 160 منتجاً وخدمة في دول عديدة، آخذاً في الاعتبار تكلفة الغذاء واللباس والسلع الخاصة بالعناية الشخصية، والإيجارات، وتكاليف النقل، والمدارس الخاصة، وعمّال الخدمة المنزلية، والترفيه.
كما انضمّت لندن إلى قائمة أغلى 10 مدن في العالم حيث قفزت 5 مراتب لتتربّع في المرتبة السادسة، بما أن ّالمدن الأوروبية غير العضو في منطقة اليورو أصبحت أغلى من المدن التي تستعمل اليورو كعملة.
وقد شهدت المدن الأمريكية بعض أكبر التحرّكات، حيث قفزت نيويورك 15 مرتبة لتحلّ سابعة بعد أن كانت قد هبطت إلى المرتبة 49 عام 2011، بينما ارتفعت لوس آنجلوس 19 مرتبة لتحلّ عاشرة.