IMLebanon

وادي خالد: اتحاد بلديات لرفع الحرمان

Wadikhaled-labaki
احتفلت بلديات منطقة وادي خالد الحدودية بإعلان تأسيس اتحاد بلدياتها وإطلاق كتيب “اعلان وادي خالد الانمائي” بالتعاون مع برنامج الامم المتحدة الانمائي، في صالة “قصر موسى” في بلدة الهيشة – وادي خالد، في حضور النائبين السابقين محمد يحيى وجمال اسماعيل، محافظ عكار المحامي عماد لبكي، مدير مكتب برنامج الامم المتحدة الانمائي في لبنان UNDP لوكا رندا، مفتي عكار الشيخ زيد بكار زكريا، الشيخ فواز الحولي ممثلا رئيس دائرة الاوقاف الاسلامية في عكار الشيخ مالك جديدة، رئيس فرع مخابرات الجيش في الشمال العميد كرم مراد، قائد سرية درك عكار الاقليمية العقيد مصطفى الايوبي، الخوراسقف الياس جرجس وحشد من رؤساء البلديات والمخاتير ووجهاء وفاعليات وادي خالد والجوار.

وألقى رئيس بلدية وادي خالد الدكتور فادي الاسعد كلمة تحدث فيها عن “مدى وحجم الصعوبات الكبيرة المعيشية والاقتصادية الضاغطة على اهل هذه المنطقة والتي تفاقمت مع بدء النزوح السوري، وما خلفه من تداعيات طالت مجمل نواحي الحياة التي تراجعت نتيجة اقفال الحدود بين هذه المنطقة وسوريا بفعل الازمة السورية”.

وأوضح ان “اتحاد بلديات وادي خالد يضم اليوم 8 بلديات، وهي مصممة على العمل بجدية لرفع جزء من هذا الحرمان القائم”، شاكرا “كل الذين ساهموا ولا يزالون برفع الحرمان، وبخاصة برنامج الامم المتحدة الانمائي الذي قدم مقاربة صحيحة لحاجات هذه المنطقة وتحديدا عبر تنفيذه لمشاريع بنى تحتية كبرى وبخاصة شبكات مياه الشرب وشبكات الصرف الصحي”.

رندا
من جهته، شدد مدير مكتب برنامج الامم المتحدة الانمائي في لبنان على “روح الوحدة والتسامح والإنسانية التي أظهرتها فاعليات وادي خالد”، وقال: “ان إنشاء إتحاد بلديات وادي خالد هو خير مثال على كيفية تحويل الأزمة إلى فرص تعزز التنمية. وقد عملت البلديات المستحدثة في وادي خالد على الإستجابة لتحديات المنطقة بينما كانت في الوقت عينه تستقبل بكرم الاف النازحين السوريين. وعمل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي فترة طويلة في هذه المنطقة وأنشأ العديد من العلاقات مع الناس، ووقفنا إلى جانب وادي خالد قبل الأزمة السورية ولا نزال ملتزمين بدعمنا خلال هذه الأزمة. ونشدد على إلتزمنا هذا عبر التعاون الوطيد مع أبناء وادي خالد ومؤسسات الحكومة اللبنانية كوزارة الشؤون ووزارة الداخلية والبلديات التي نتشارك معها رؤيتنا لتنمية هذه المنطقة”.

وشكر “دعم ألمانيا وبريطانيا وباقي البلدان المانحة التي أقرت بأهمية مساندة لبنان وبالأخص منطقة وادي خالد”.

جرجس
وهنأ جرجس أهالي وادي خالد بإنشاء اتحاد بلدي، آملا أن يكون “بادرة خير وانماء لهذه المنطقة المحرومة”، داعيا “المؤسسات الرسمية والدول المانحة، اليوم أكثر من أي وقت مضى، الى رفع الحرمان عن هذه المنطقة وتنفيذ المشاريع الحيوية”.

زكريا
من جهته، استهل مفتي عكار كلمته بتوجيه التعزية الى عائلة الشهيد محمد السبسبي والى قيادة الجيش، سائلا الله “الرحمة للشهداء والشفاء العاجل للجرحى”.

وقال زكريا: “ان اعلان انشاء اتحاد بلديات وادي خالد هو يوم الاعلان عن الانماء في هذه المنطقة، وهذه هي الخطوة الطيبة والمباركة التي نبارك فيها لاهلنا جمع الكلمة ووحدة الصف. واننا نشكرالمنظمات الاممية ومن الدول الصديقة والشقيقة على رعايتها ودعمها لانشاء البنى التحتية، وندعو أهل الساسة الى ان ينتبهوا لاهل هذا البلد ويعملوا على حل المشاكل القائمة والاسراع في انجاز الاستحقاق الرئاسي بأقصى سرعة والعمل بجد لانهاء مشاهد الحرمان والفقر وإطلاق ورشة الانماء لاننا بالانماء نقضي على الفقر والتطرف والارهاب والجهل”.

لبكي
أما لبكي فشكر برنامج الامم المتحدة الانمائي على “كل مساعدة قدمها ويقدمها في عكار”، وقال: “نؤكد ان أي جهد قد بذلتموه لن يذهب هدرا، وسنكون على مستوى المسؤولية خاصة في منطقة وادي خالد التي تعتبر من المناطق الحساسة كونها منطقة حدودية ومع وجود عشرات الاف اللاجئين السوريين الذين تم استضافتهم في هذه المنطقة”.

أضاف: “أهنىء بلديات وادي خالد على انشاء هذا الاتحاد الذي وجد كي تتساعدون مع بعضكم البعض وكي نتساعد معا لتحقيق التنمية المرجوة والتي نطمح الى تحقيقها في وادي خالد كما في كل عكار لما فيه خير ابناء هذه المنطقة، وهذا تحد كبير امام رؤساء البلديات”.

وشدد على “أهمية الافادة من وجود المنظمات والدول المانحة لتحقيق ما أمكن من مشاريع، وهذا يتطلب جهدا كبيرا وتعاونا ومثابرة على اعداد الدراسات اللازمة لاولويات مشاريع مناطقنا”.

خليفة
بعد ذلك، قدم رئيس بلدية رجم عيسى العماير الدكتور بسام خليفة ملخصا عن كتيب وادي خالد الانمائي الذي تم توزيعه على الحضور، مشيرا الى أنه “تضمن شرحا مفصلا عن مشاكل منطقة وادي خالد وتحدياتها الزراعية والحياتية والإجتماعية والصحية، كما يقدم مقاربة البلديات للحاجات وللخطط التنموية الضرورية لإنماء المنطقة”، لافتا الى أن “بلديات وادي خالد عبرت من خلاله عن وعيها التام بأن مشكلة النزوح قد أثرت على بلديات لبنان كافة. ولكن لوادي خالد خصوصية معينة تضعها أمام تحديات مضاعفة وتجعلها من أكثر المناطق هشاشة نتيجة الأزمة السورية، وبأن تردي الأوضاع الاقتصادية في وادي خالد لم ينتج عن النزوح السوري فقط، بقدر ما أن هذا العامل ساهم في فضح التقصير والإهمال التاريخي في حق المنطقة، حيث أن المسألة هي مسألة إنماء أكثر منها مسألة نزوح”.

دروع
ثم قدمت بلديات وادي خالد دروعا تكريمية لكل من لبكي ومدير مكتب الUNDP ومدير مكتب طرابلس وعبد الله محي الدين.