كتبت صحيفة “الأنباء” الكويتية:
رغم كل الجهود التي يبذلها القيمون على القطاع السياحي لإعادة السياح الى لبنان، جاءت أزمة النفايات لتزيد الطين بلة، خصوصا ان الزبائن باتوا يسألون عما إذا كانت أكوام النفايات قريبة إلى الفنادق التي يعتزمون حجز غرف فيها، وفق عضو لجنة الأمناء في نقابة الفنادق نزار ألوف.
ويؤكد ان ما يثير هذه التساؤلات في ذهن السياح هو انتشار صور النفايات في أوروبا والعالم العربي، ما منع الذين كانوا يقصدون البلاد للسياحة الطبية من القدوم إلى لبنان، خوفا على تدهور صحتهم أكثر.
وفي وقت كان فيه لبنان يعول على سياحة رجال الأعمال، تحولت آفاق هذه الحركة سوداء هي أيضا، وفق ألوف الذي يلفت إلى أن نسبة الحجوزات في فنادق بيروت حاليا 25- 30% في مقابل 40 – 60% في بعض فنادق الحمرا ذات النجوم الثلاث أو أقل، والتي تضم بعض الميسورين من الدول المجاورة.
ويلفت الخبراء الى أن قطاعات أخرى لن تنجو من سموم هذه الكارثة البيئية:
1 ـ المطاعم مع استثناء المواطنين المحليين عن قصدها وتناول الطعام في أماكن تطوقها النفايات.
2 ـ إنتاجية المواطن الذي يمكن أن يدفع الثمن عبر صحته، بما يمكن أن ينعكس على القطاع الصناعي بطريقة غير مباشرة.
3 ـ القطاع الزراعي، فالزراعات تتطلب هواء نظيفا يعززه، ويقدر الخبراء أن الخسائر التي تسببت فيها تصل إلى ملايين الدولارات يوميا.
إن أزمة النفايات أثرت كثيرا على لبنان الذي يسعى باستمرار الى تصدير سلعه وخدماته وامتيازاته الى الخارج، في حين أن النفايات لا تخدم أبدا هذه الخدمات.
4 ـ ثقة المستهلكين بالحكومة التي عجزت عن حل الموضوع.
5 ـ الحركة التجارية في الأسواق في ظل الانكماش المهيمن عليها أساسا.
وإذا كان جزء كبير من المدن محاطا بالنفايات، فكيف يمكن أن تكون شهية المستهلك حيال التسوق معززة؟