أشارت مصادر للوكالة “المركزية” إلى أنّ إجتماعاً عُقد مطلع الاسبوع الجاري بين امين عام “حزب الله” السيد حسن نصرالله والرئيس نبيه بري، تركز في شكل اساسي على مآل الاوضاع في الداخل ووجوب اتخاذ قرارات تتلاءم وحجم المخاطر المحيطة بالدولة، والتطورات الاقليمية التي توجب على جميع القوى السياسية التنبه لها وأخذها في الحسابات الداخلية ، ذلك انّ ما كان ينطبق على مرحلة الحرب في سوريا وغيرها من دول الاقليم لا يمكن ان يتماهى ومرحلة ما بعد التسويات السياسية الجاري العمل عليها دولياً ونتائجها لن تكون بعيدة، أضف الى كل ذلك انّ الترشيحات المتضادة داخل 8 آذار انهكت هذا الفريق ووضعته في موقع المكبّل غير القادر على سحب نفسه من وحول الانقسام والشرخ العميق بين مكوناته الذي تجسد بوضوح في جلسة الحوار الوطني الاخيرة.
وأوضحت المصادر إلى أنّ “حزب الله” و”حركة امل” لا يُسقطان من حساباتهما مقتضيات مرحلة ما بعد العودة من سوريا وغيرها من الدول حيث يقاتل “حزب الله” الى جانب الحرس الثوري الايراني، لكونها تبرز حاجة ماسّة الى الغطاء الشرعي والانخراط في المشروع السياسي للدولة المفترض وضع حد لانهيارها سياسياً واقتصادياً وامنياً، ولا سبيل الى ذلك سوى بانتخاب رئيس جمهورية.