أشارت السفيرة المرشحة الى لبنان للجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ اليزابيث ريشارد الى انها في حال تم اعتمادها كسفيرة، فإنها ستتطلع إلى العمل عن كثب مع أعضاء اللجنة على تحقيق أهداف سياسة أميركا في لبنان.
ريشارد، وفي كلمة، قالت: “تشهد منطقة الشرق الأوسط فترة من عدم الاستقرار لم يسبق لها مثيل، وجذور عدم الاستقرار بسبب ضعف الشرعية السياسية، وعدم فعالية المؤسسات، والاقتصادات الهشة، والطائفية الدينية. وفي وسط هذه الخلفية من عدم اليقين، يبرز صمود الشعب اللبناني. ويجب علينا أن نفعل كل ما بوسعنا لمساعدة لبنان على الاستمرار في التمسك بهذه المبادئ. واذا تمّ اعتمادي كسفيرة، سوف أكرس نفسي لمواصلة تعزيز شراكتنا مع لبنان”.
وتابعت: “يواجه لبنان اليوم تحديات الآثار الجانبية للنزاع في سوريا، وأزمة سياسية أعاقت بشدة عمل المؤسسات الحكومية وحرمت الشعب اللبناني من خدمات أساسية؛ وبالطبع، أنشطة “حزب الله”، وهو منظمة إرهابية تضع مصالحها الخاصة ومصالح داعميها الأجانب قبل مصالح الشعب اللبناني. إن شراكتنا مع مؤسسات الدولة الشرعية في لبنان ومساعدتنا للشعب اللبناني ضرورية في مساعدة لبنان على معالجة كل من التحديات الثلاث”.
وأضافت: “إن الجماعات المتطرفة مثل “داعش” و”جبهة النصرة” تشكل تهديدا خطيرا للبنان ولمصالح الولايات المتحدة في المنطقة، ونقوم بدعم الجيش اللبناني بالمعدات والتدريب الذي يحتاجه لمحاربته وغيره من المتطرفين”.
واشارت الى ان لبنان يشهد عدم وجود رئيس للجمهورية على مدى سنتين تقريبا – وهذا وقت طويل جدا. ولقد حان الوقت الآن ليتمسَّك لبنان بمبادئه الديمقراطية ولينتخب رئيس وفقا للدستور اللبناني”.
وأردفت: “في حال اعتمادي، أتطلع قدما للعمل مع الأصوات اللبنانية الداعية الى الاعتدال والتقدم من أجل دعم سعي لبنان الى السيادة والاستقلال الكاملين. إن التدخّل الجاري لـ”حزب الله” في سوريا لدعم نظام الأسد، والذي اضطلع به من دون موافقة الشعب اللبناني، يتناقض مع إعلان بعبدا في العام 2012، والذي ينص بوضوح وحكمة على سياسة النأي بالنفس عن التورط الخارجي. إن أنشطة حزب الله في سوريا تخلق تحديات أمنية خطيرة على لبنان. واذا تم اعتمادي، سوف تكون مهمتي القيام بكل ما في وسعي لدعم لبنان في ممارسة سيادته الكاملة في جميع أنحاء البلاد والمساعدة في بناء الجيش اللبناني المدافع الشرعي الوحيد عن لبنان”.